بيروت (رويترز) - قال زعيم سياسي مسيحي لبناني وحليف لحزب الله الشيعي انه نجا من محاولة اغتيال بعد تعرض موكبه لاطلاق النار في جنوب لبنان. وكان رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون عائدا الى بيروت مساء السبت عندما تعرضت احدى سيارات موكبه لاطلاق نار في مدينة صيدا الجنوبية التي تقطنها اغلبية مسلمة سنية. وجاء في بيان على موقع التيار الوطني الحر على الانترنت "تعرضت الى ثلاث محاولات اغتيال وانكشف الفاعلون وهذه الرابعة ونأمل ان ينكشفوا." وقال وزير الداخلية مروان شربل ان احدى سيارات موكب وهمي كان يسبق الموكب الحقيقي بقليل تعرضت لاطلاق النار. وأضاف "اطلاق النار أمر ثابت وجدي بدليل الرصاصة التي وجدناها في الباب اليمين للسيارة التي تعرضت لاطلاق النار في موكب الجنرال" موضحا ان احدى الرصاصات مرت على مقربة من احد الاشخاص الذين كانوا في داخل السيارة. وقال لرويترز "اطلاق النار جدي والتحقيق وضع يده على الملف وهو الذي سيحدد من وكيف ولمن كانت موجهة هذه الرصاصات وليس نحن. نحن ننتظر نتيجة التحقيق لكي نبني على الشيء مقتضاه." وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ان رئيس الحكومة اجرى فور وصوله الى نيويورك التي سافر اليها لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بعون بعد وقوع الحادث. كما اتصل بعون مطمئنا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله. وكان الهجوم على موكب عون أحدث تهديد يتعرض له سياسيون بارزون في لبنان حيث بؤجج التوتر بسبب الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد في سوريا النزاعات الطائفية والخلافات السياسية المزمنة. وكان زعيمان سياسيان مسيحيان وهما سمير جعجع وبطرس حرب قالا انهما تعرضا لمحاولتي اغتيال في وقت سابق من هذا العام. وقال جعجع ان أعيرة نارية اطلقت على منزله في شمال لبنان في ابريل نيسان في حين قال حرب ان قوات الامن عثرت على قنبلة في مصعد مكتبه في يوليو تموز. ويشارك التيار الوطني الحر المسيحي الحليف الوثيق لحزب الله المؤيد للاسد في حكومة ميقاتي في حين ان جعجع وحرب يعارضان بشدة الاسد. وقالت مصادر سياسية انه جرى تحذير زعماء سياسيين آخرين من بينهم رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط من امكانية استهدافهم. ويعيش رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي اغتيل والده في تفجير ببيروت في فبراير شباط 2005 خارج لبنان منذ عام ونصف العام تقريبا بسبب مخاوف على سلامته.