قال زعيم سياسي مسيحي لبناني وحليف لحزب الله الشيعي: إنه نجا من محاولة اغتيال بعد تعرض موكبه لإطلاق النار في جنوب لبنان.
وكان رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون عائدا إلى بيروت مساء أمس السبت عندما تعرضت إحدى سيارات موكبه لإطلاق نار في مدينة صيدا الجنوبية التي تقطنها أغلبية مسلمة سنية.
وجاء في بيان على موقع التيار الوطني الحر على الإنترنت "تعرضت إلى ثلاث محاولات اغتيال وانكشف الفاعلون وهذه الرابعة ونأمل أن ينكشفوا". الهجوم على موكب عون هو التهديد الأخير الذي يتعرض له سياسيون بارزون في لبنان، حيث التوترات بشأن الانتفاضة في سوريا المجاورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد تؤجج النزاعات الطائفية والخلافات السياسية المزمنة.
وكان زعيمان سياسيان مسيحيان وهما سمير جعجع وبطرس حرب قالا إنهما تعرضا لمحاولتي اغتيال في وقت سابق من هذا العام، وقال جعجع ان أعيرة نارية اطلقت على منزله في شمال لبنان في إبريل في حين قال حرب إن قوات الأمن عثرت على قنبلة في مصعد مكتبه في يوليو. ويشارك التيار الوطني الحر المسيحي الحليف الوثيق لحزب الله المؤيد للاسد في حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في حين أن جعجع وحرب يعارضان بشدة الأسد.
وقالت مصادر سياسية إنه جرى تحذير زعماء سياسيين آخرين بمن فيهم رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط من إمكانية استهدافهم. ويعيش رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي اغتيل والده في تفجير ببيروت في فبراير 2005 خارج لبنان منذ عام ونصف تقريبا بسبب مخاوف على سلامته.