ميامي (رويترز) - رأى قاض اتحادي امريكي ان ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تخطت سلطاتها بمحاولة فرض قيود جديدة على اتصال المحامين بموكليهم المحبوسين في السجن الحربي الامريكي بجوانتانامو بكوبا. وقال القاضي رويس لامبرث في حكمه بواشنطن ان الاحكام السابقة التي التي أصدرتها محكمة جزئية في واشنطن قبل أربع سنوات كافية وسيستمر العمل بها فيما يتعلق باتصال المحامين بموكليهم. وكانت الحكومة الامريكية قد قالت ان الاحكام الجديدة لا تحدث تغييرا كبيرا لكن القاضي وصف منطق الحكومة بانه "مناف للعقل تماما." وكتب في حيثيات حكمه "محاولة الحكومة تخطي سلطة المحكمة هو ممارسة غير مشروعة من جانب السلطة التنفيذية." ولم ترد وزارة العدل الامريكية على الفور على طلب التعليق. وتنظر المحكمة الاتحادية في واشنطن في الطعون المقدمة من سجناء جوانتانامو الذين يطالبون بالافراج عنهم مشككين في الادلة التي تقدمها الحكومة ضدهم. وقبل بضعة اشهر حاولت وزارة العدل الامريكية فرض قيود جديدة على زيارة المحامين للسجناء الذين رفضت دعاواهم. وطلبت من المحامين التوقيع على "مذكرة تفاهم" رأت المحكمة انها بالاساس تعطي قائد عملية الاحتجاز سلطة مطلقة بشأن زيارات المحامين. ورفض بعض المحامين التوقيع على المذكرة ورفعوا دعوى امام المحكمة. وقال القاضي ان عددا قليلا من سجاء جوانتانامو يتحدثون الانجليزية بطلاقة او يعرفون القانون الامريكي وانهم محتجزون في مكان منعزل دون وسيلة لتقديم الطعون القانونية بأنفسهم. وقال انه حتى من رفضت قضاياهم من حقهم استئناف الحكم او التقدم بطعون جديدة بموجب القوانين التي عدلت. وكتب لامبرث في حيثيات حكمه "فيما يتعلق بمحتجزي جوانتانامو لن يعني الوصول الى المحاكم شيئا بدون الوصول الى محامين." واقيم السجن الحربي الامريكي في جوانتانامو بكوبا بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 ويحتجز به سجناء أجانب يشتبه ان لهم صلات بالقاعدة وطالبان وجماعات متشددة اخرى. ومن بين 779 سجينا احتجزوا هناك بقي في السجن 168 .