اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والالكترونية الجمعة بالعديد من القضايا الداخلية والعالمية. واستحوذ على اهتمام الصحف البريطانية خبر مقتل العائلة البريطانية من اصل عراقي في فرنسا والتخوفات من ضرب اسرائيل لايران، كما افردت الصحف العديد من التحليلات والمقالات لقرار رئيس البنك المركزي ماريو دراغي الأخير الذي بث جرعة من الامل في منطقة اليورو التي تعاني من أزمة مالية لا مثيل لها. ونشرت صحيفة دايلي تلغراف مقالاً لكولن راندال بعنوان الجانب القاتل من فرنسا الساحرة . وقال راندال ان العديد من البريطانيين يقصدون فرنسا لقضاء اجازاتهم والاستمتاع بجمال طبيعتها كما يقصدها العديد من البريطانيين للعيش هناك بصورة دائمة، الا ان هذه المجزرة التي تعرضت لها العائلة البريطانية التي كانت تمضي اجازاتها في اجمل مناطقها الجبلية، كشف عن الوحشية المختبئة تحت هذا السحر الفرنسي. ورأت الصحيفة ان ما من أحد يمكنه تفسير قتل المهندس البريطاني من اصل عراقي سعد الحلي وزوجته ووالدة زوجته (77 عاما)، وان احدى الطفلتين زينة (4 سنوات) وزينب (7 سنوات) ربما سيكون بإمكانهما الكشف عن خبايا هذه المجزرة. وترقد زينب حالياً في العناية المركزة في احدى المستشفيات الفرنسية بينما تعاني زينة من صدمة جراء بقاءها 8 ساعات بين ارجل والدتها القتيلة. وبحسب الصحيفة فإنه مهما كانت الاسباب التي كانت وراء هذه المجزرة فإن فرنسا أثبتت انها ليست محصنة من هذا نوع من الحوادث. نبدأ من صحيفة التايمز التي نشرت افتتاحية مقالأ بعنوان رجلان، امريكيان ، مشيرة الى ان السباق الرئاسي الى البيت الابيض محموم جداً لأن الناخبين الامريكيين لا يمكنهم تحديد طبيعية البلد الذي يريدون العيش فيه. واضافت الصحيفة ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وافق امس خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي على ترشيح الحزب له لخوض سباق الرئاسة الى البيت الأبيض، وبذلك تدخل الحملات الانتخابية في مرحلتها الاخيرة. وسينتهي هذا السباق المحموم باختيار الناخبين الامريكيين بين مرشحين لديهما نظرتان مختلفتان في ادارة البلاد. واشارت الصحيفة الى ان الاختيار لن يكون سهلاً بين هذين المرشحين لأن الولاياتالمتحدةالامريكية لا تعاني فقط من ركود اقتصادي فحسب بل من أزمة في هويتها. وقالت الصحيفة ان على الرئيس الامريكي المقبل ان يتمتع بشجاعة بيل كلينتون ويحتذي به وذلك بإعادة تنظيم البرامج الاجتماعية التي لا تستطيع البلاد تحمل أعبائها كما العمل على الاستثمار في مجالي الابحاث والتعليم. ونقرأ في صحيفة الفاينشال تايمز مقالاً لفيليب ستيفينز بعنوان ضرب ايران وسيلة مثالية لدفعها الى اقتناء القنبلة النووية . وقال ستيفينز ان ضرب اسرائيل لايران سيكون من احد الاسباب التي ستدفع بها الى اقتناء القنابل النووية . واضاف ان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ارتكبا خطأ فادحاً عندما اتقفا على قرار غزو العراق، لأنهما لم يدرسوا العواقب الوخيمة التي يمكن ان تتأتي جراء هذا الغزو، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية ستكرر هذا الخطأ اذا ساندت الضربة الاسرائيلية لايران. واشار ستيفينز الى ان الأمريكيين ليست لديهم فكرة ان كانت اسرائيل لديها خطة واضحة لضرب المنشآت النووية الايرانية قبل الانتخابات الاميركية الرئاسية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر . وبحسب المقال، فإن الادارة الامريكية تتخوف من ان تجر الى هذا الصراع قبل موعد الانتخابات الامريكية . نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً افتتاحياً بعنوان دراغي يبث مساحة لتنفس الصعداء في اوروبا . وتطرق المقال الى تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الأخيرة والتي اعلن فيها عن برنامج جديد لإعادة شراء الديون يعرف ببرنامج المعاملات المالية الآجلة وذلك بسبب الاضطرابات الخطيرة التي تسجل في سوق السندات العامة والناتجة عن مخاوف لا اساس لها من جانب المستثمرين بشأن إمكانية العودة عن منطقة اليورو. واضافت الصحيفة ان البنك الأوروبي عمل ما بوسعه لتخفيف الازمة التي تعصف بمنطقة اليورو ويتبقى على السياسيين الاوروبيين القيام بما يتوجب عليهم للخروج من هذه الأزمة. واشار المقال الى ان دراغي منح السياسيين الأوروبيين مساحة للتنفس وسط الازمة المالية التي تعاني منها منطقة اليورو، مضيفاً ان دورهم الآن يجب ان ينصب على الاصلاحات وسط اقتراحات بإقامة بنك اوروبي موحد لمنطقة اليورو على المدى البعيد. وختم المقال بالقول ان الأزمة المالية في منطقة اليورو ما زالت مستمرة ولن تنتهي في القريب العاجل . وفي الصحيفة ذاتها، نقرأ مقالاُ افتتاحياً بعنوان باكستان تخاطر بالتسبب بأضرار لأطفالها وذلك بعد ان امرت السلطات الباكستانية بطرد جميع الموظفين في منظمة انقذوا الاطفال المتهمة بأنها على صلة بحملة تلقيح وهمية نظمها الامريكيون بهدف تحديد موقع تواجد اسامة بن لادن. وبحسب المقال فإن حوالي 7 ملايين طفل باكستاني يتلقون مساعدات من المنظمة الدولية ، مشيرة الى ان المنظمة تنفق حوالي 100 مليون دولار امريكي سنويا على نشاطاتها في باكستان علماً انها توظف نحو 2000 موظف باكستاني. وقالت الصحيفة انه يتعين الآن على اسلام آباد الاسراع في اعطاء تأشيرات السفر لستة موظفين دوليين جدد ليحلوا مكان اولئك الذين تم ترحليهم، والا فإن الكثير من الاطفال الباكستانيين سيدفعون الثمن.