قتل رجل اربعيني واصيب ستة اخرون بينهم ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني، الاحد مع استمرار اعمال القنص في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، التي شهدت في الايام الاخيرة مواجهات عنيفة بين مجموعات سنية واخرى علوية على خلفية الازمة السورية، بحسب ما افاد مصدر امني فرانس برس. وقال المصدر ان "القتيل يدعى عماد عثمان وهو في الاربعين من عمره"، مشيرا الى انه قضى قنصا في حي الاميركان في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية. واضاف ان "ثلاثة جرحى اصيبوا قنصا في منطقة جبل محسن كذلك"، مشيرا الى "سقوط ثلاث قنابل انيرغا في منطقة المواجهات" بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المناهضة له. وتابع المصدر انه رغم دوريات الجيش اللبناني في المنطقة فان "المسلحين يستقلون دراجات نارية مع سلاح ظاهر وحين تسعى قوة من الجيش للقبض عليهم يفرون الى الاحياء الشعبية ذات الازقة الضيقة حيث تصعب ملاحقتهم". ولفت ايضا الى ان "ثلاثة عناصر من الجيش اصيبوا بجروح خلال ملاحقة الجيش لمجموعة مسلحة داخل طرابلس والاشتباك معها". واوضح ان الجيش "حاصر مجموعة مسلحة تحصنت في بعض المنازل وتمركزت على سطوح بعض الابنية في منطقة الزاهرية في طرابلس"، متحدثا عن اشتباكات "استمرت طوال ساعة استطاع الجيش بعدها القبض على افراد المجموعة العشرة". وارتفعت بذلك حصيلة الجولة الاخيرة من الاشتباكات التي شهدتها طرابلس منذ الاثنين الى 16 قتيلا و118 جريحا. وكانت منطقتا جبل محسن وباب التبانة مسرحا خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) لمعارك طاحنة، قبل ان تشهد خلال السنوات الماضية جولات عنف متكررة، لا سيما منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا. وحذر مسؤولون لبنانيون في مقدمهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من امتداد النزاع السوري الى لبنان. كذلك حذرت فرنسا من انتقال النزاع السوري الى الاراضي اللبنانية فيما اعربت وزارة الخارجية الاميركية عن "قلقها الشديد حيال اعمال العنف" في لبنان وتخوفها من انتشار النزاع انطلاقا من سوريا. ودعت الاممالمتحدة الاسرة الدولية الى تقديم مزيد من الدعم للبنان في مواجهة مخاطر زعزعة استقراره.