برلين (رويترز) - قالت السلطات الألمانية يوم الثلاثاء إن من يشتبه بأنه حارس سابق لأسامة بن لادن يعيش في ألمانيا منذ ثماني سنوات وينشر آراء متطرفة لكن محاولات ترحيله تعثرت لزواجه من مواطنة ألمانية. واضافت أن الرجل الذي عرفته فقط باسم سامي أ. وعمره 36 عاما جند شبانا مسلمين في مدينة بوخوم من أجل "الجهاد" بعدما قضى وقتا في أفغانستان وباكستان قبل هجمات 11 من سبتمبر ايلول. وقتل ابن لادن زعيم القاعدة في غارة لقوات خاصة أمريكية على مخبأه بباكستان العام الماضي. وقالت متحدثة باسم هيئة الرقابة الدستورية الألمانية في ولاية نورد راين فستفاليا "نحن نعرف ان سامي أ. كان في افغانستان وباكستان في نهاية عام 2000 حيث من المعتقد انه كان احد الحراس الشخصيين لابن لادن. "كل من اجهزة المخابرات والاجهزة الامنية كانت تضعه تحت رقابة مشددة منذ عام 2004. نعتبره خطرا لأنه ينشر اراء متطرفة في المانيا ويحاول تحويل الشبان الى التشدد." وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في الولاية ان السلطات الألمانية حاولت ترحيل سامي أ. لبلده تونس منذ عام 2006 لانه يعتبر خطرا محتملا على الأمن القومي لكنها لم تنجح لانه تزوج امرأة المانية وانجب منها ثلاثة اطفال. وينتمي اثنان من اتباع سامي أ. الى مجموعة من اربعة اشخاص متهمين بالانتماء لخلية بالقاعدة ووجهت لهم في المانيا تهمة التآمر لشن هجوم ومثلوا للمحاكمة في يوليو تموز. وقال سلطات الادعاء ان الاربعة الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و 30 عاما كانوا يعتزمون شن "هجوم ارهابي مثير". وذكرت تقارير اعلامية المانية ان سامي أ. ألقى دروسا دينية في بوخوم للألماني المولود في ايران عميد سي (21 عاما) والمواطن الألماني هاليل إس (28 عاما) واللذين يشتبه بمباشرتهما اتصالات المجموعة مع قادة القاعدة في الخارج. وعززت المانيا مراقبتها للاسلاميين السلفيين - الذين يعتقد ان عددهم نحو اربعة آلاف بين اربعة ملايين مسلم في البلاد - بعدما سعوا الى توزيع نسخ مجانية من المصحف واشتبكوا مع الشرطة في وقت سابق.