نيويورك (رويترز) - سيقضى رجال الاطفاء في نيويورك الاسبوعين المقبلين في اشعال حرائق بمنازل في جزيرة صغيرة في منطقة الميناء لغرض واحد هو التدرب على طرق جديدة للانقاذ. وتحول 18 منزلا مهجورا في جزيرة جافرنر بمدينة نيويورك كان يسكنها في السابق افراد من خفر السواحل الى موقع لاجراء تجارب على طرق جديدة لانقاذ الارواح. وفي احد الاختبارات اشعلت النيران في الطابق السفلي لمنزل مفروش بالكامل وفي غضون دقائق بدأ دخان اسود كثيف في التصاعد من الباب الخلفي وقبل ان تمر عشر دقائق امتدت ألسنة النيران إلى نوافذ الطابق. وقام رجال اطفاء بكسر النوافذ تدريجيا لتغير مسار الهواء ليروا كيف سيكون وضع النيران مع التهوية المختلفة. وبمحاكاة ظروف حقيقية سرب الهواء سريعا من الاسقف والنوافذ والابواب التي فتحت على الفور. وقال دان مادريزكوسكي وهو مهندس للحماية من الحريق بالمعهد الوطني للمعايير والتكولوجيا الذي اجرى الاختبارات مع ادارة الاطفاء في نيويورك وجماعة اندررايترز لابوراتوريز غير الهادفة للربح "انهم يجلبون مختبرا لرجال الاطفاء." وتهدف هذه التجربة والتجارب الاخرى في الجزيرة الى كشف عيوب تقنيات الاطفاء التي لم تتغير منذ عقود. وشهدت المنازل الحديثة تغييرات جذرية حيث استبدلت المواد الطبيعية مثل القطن والريش بمواد صناعية اخرى اقل تكلفة في السبعينات. وقال روبرت ماينز نائب رئيس ادارة الاطفاء إن أمرا مقلقا طرأ مع هذا التغيير وهو ان المواد الجديدة قلصت الزمن الذي تستغرقه حرائق المنازل ففي حين تستغرق المواد الطبيعية وقتا يتراوح بين 17 الى 20 دقيقة في الاشتعال فان المنازل الحديثة قد تلتهمها النيران في غضون خمس دقائق. وقال ماينز إنه نتيجة لهذا ظهرت زيادة في الحرائق والوفيات في احصاءات ادارة الاطفاء. وقال سالفاتوري كاسانو رئيس ادارة الاطفاء إن من المقرر ان يصدر تقرير رسمي في غضون عام عن نتائج الاختبارات لكن معلومات هامة يمكن الحصول عليها بعد دقائق من الاختبارات ويمكن الاستفادة منها في اسرع وقت ممكن.