كابول (رويترز) - - قال دبلوماسي أفغاني كبير ان تأييد عملية سلام شاملة مع طالبان بدأ يتنامى بين جيران أفغانستان لكن دعم باكستان والوصول الى قادة الحركة امر حاسم لاعادة المحادثات المتوقفة الى مسارها. كما قال جاويد لودين نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين في المحادثات مع واشنطن بشان الاتفاقية الاستراتيجية بين افغانستانوالولاياتالمتحدة ان الحليفين يقتربان من التوصل لاتفاق بشأن الحد من الغارات الليلية المثيرة للجدل التي تشنها قوات حلف شمال الاطلسي على المنازل الافغانية. لكن لودين - المهندس الرئيسي للسياسة الخارجية الافغانية - قال ان الجانبين فشلا في الترويج لفوائد الاتفاق وتهدئة القلق بين الافغان من ان الاجانب يستعدون لمغادرة البلاد بعد انسحاب القوات الغربية المقاتلة في 2014. وقال لودين لرويترز في وقت متأخر من مساء السبت قبيل زيارة الى استراليا "البعض يود ان يرى هذا على انه عجز عن تحقيق النجاح ومن ثم نهاية التزامنا." وتتفاوض الولاياتالمتحدةوأفغانستان منذ شهور على اتفاقية استراتيجية لوجود مستشارين امريكيين على المدى الطويل في افغانستان وربما بعض القوات الخاصة بينما تحاول في نفس الوقت اجتذاب طالبان الافغانية ومسلحين آخرين الى محادثات السلام ذات المسارين. لكن طالبان علقت في مارس اذار المفاوضات الاستطلاعية مع الولاياتالمتحدة والتي يراها مؤيدوها سبيلا لإنهاء الصراع في البلاد في حين ترفض طالبان عقد لقاء مع حكومة الرئيس حامد كرزاي التي تصف مسؤوليها بأنهم "عملاء". وقال لودين الذي سبق له العمل مديرا لمكتب كرزاي ومتحدثا باسمه انه واثق من ان اتفاقا سيوقع عما قريب مع قطر لفتح مكتب تمثيلي لطالبان كوسيلة للمحادثات التي يحمل "توقعات ايجابية" بشأنها. وذكر لودين ان امالا كبيرة تراوده في ان كلا من حكومتي باكستان والسعودية ستتدخلان لاعطاء قوة دافعة سياسية لجهود الحكومة الافغانية للحوار مع طالبان. واضاف "نحن نعمل في ظل فرضية انه حينما تتحرك هذه العملية ونجلب لها بعض العناصر المشاركة الأخرى فاننا نحتاج الى التأكد من اننا نوجد بيئة بدعم ليس من باكستان وحدها لكن من دول اخرى خاصة السعودية - لكن فوق ذلك كله باكستان. "أعتقد اننا نقترب على ما يبدو من اجماع على المستوى الاقليمي وهو ما يمثل ضرورة جوهرية اليوم وانه سيتعين وجود عملية سياسية وسيتحتم فعل شيء لانهاء العنف واحلال السلام في افغانستان." وتابع ان "الاسهام الرئيسي" لكي تنجح المحادثات سيأتي من باكستان التي توجه اليها الرئيس الافغاني في فبراير شباط لطلب الوصول الى قادة طالبان المنتمين الى ما يعرف باسم مجلس شورى كويتا. وأعضاء المجلس المسمى على اسم المدينةالباكستانية التي يعتقد بأن مقرها فيها سيكونون اصحاب القرار في أي مفاوضات سلام جوهرية. لكن باكستان تنفي تمتع أي مسلحين بحماية داخل حدودها. وقال لودين "هناك عدد من العناصر ونحن نعرف جميعا ما هي... مسألة توفير بيئة مساعدة على إجراء اتصالات ومحادثات. "نحتاج الى توفير بيئة تمكن قادة طالبان من ان تستخدم بشكل ناجع هذا المكتب لخوض محادثات بناءة تتطلع للمستقبل مع افغانستان ..مع حكومة أفغانستان بشأن عملية السلام." وتابع ان اعادة تنشيط عملية السلام سيكون في مصلحة المنطقة بأسرها لكنه قال ان بعض الجماعات التي لم يسمها تعمل "لتخريب" السلام بعد عقود من الحرب فر خلالها ملايين الافغان. وبينما لم يوضح ما اذا كان يعني دولا مجاورة لايران ذكرت تقارير في الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي ان مسؤولين أمريكيين يعتقدون ان عملاء ايرانيين ينشطون في محاولة للتحريض على احتجاجات عنيفة في افغانستان بعد احرق جندي امريكي مصاحف في قاعدة امريكية. (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)