المنامة - تسبّب انكشاف الستار عن البنك الاستثماري آركابيتا الذي يتخذ من البحرين مقراً له، بتقديمه طلباً للحماية من الإفلاس في أمريكا، في عودة البنوك السعودية مرة أخرى إلى قضية أزمة الديون، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة الاقتصادية التي كشفت أن بنكاً سعوديا (تحتفظ باسمه) ضمن أحد الدائنين بمبلغ 281.25 مليون ريال (75 مليون دولار). وكان آركابيتا قد فشل في التوصل إلى اتفاق مع الدائنين لقبول اقتراحه بتأجيل سداد ديون تبلغ 1.1 مليار دولار، لمدة ثلاث سنوات. وكان مصرف البحرين المركزي أعلن أمس أن المناقشات التي دارت بين بنك آركابيتا وبين دائنيه فيما يتعلق بإعادة جدولة التسهيلات "تمويل المرابحة" لم تؤد إلى حل توافقي بين الطرفين، وفي هذا الخصوص فإن مصرف البحرين المركزي يدعم هذه المناقشات بحيث أن تكون نتيجة هذه المحادثات تصب في مصلحة الطرفين. إلى ذلك أكد مصرفي سعودي أن هناك بنوكا كثيرة مستثمرة في الدول الخليجية تواجه أزمة كبيرة بسبب الرهن العقاري التي حدثت في أمريكا عام 2008 وأثرت في البنوك والتي من ضمنها بنك آركابيتا كون لأن لديها انكشافا عاليا في القطاع العقاري في أمريكا وأصول عقارية لذلك تأثر كذلك من الرهن العقاري في كل من دبي والبحرين. وبين أن البنوك الاستثمارية التي لها انكشاف كبير على القطاع العقاري واجهت مشاكل كثيرة مع دائنيها خصوصا المستثمرين في أمريكا أو دبي أو بعض دول الخليج مثل البحرين وهي بنوك معروفة، وبنك آركابيتا هو بنك استثماري مغلق أخباره محصورة، غير معلنة بعيدا عن الإعلام واليوم أصبح مكشوفا أمام الجميع وأعلن إفلاسه أمام الدائنين. وأضاف أن القانون الأمريكي يسمح له بإعادة هيكلة البنك أو تصفيته والدفع للدائنين ما تبقى من أصول أو وضع خطة لإعادة الهيكلة بعد ما يطلب الحماية حسب الفصل الحادي عشر يعطي خطة إنقاذ للدائنين وكيفية تسديد حقوقهم على المدى البعيد أو تصفية الأصول القائمة بعد موافقة نسبة عالية من الدائنين وبالتالي تنحل القضية.