قال دبلوماسيون غربيون يوم الاربعاء ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد ان "انشطة" غير محددة ربما تكون جارية في موقع بارشين العسكري الايراني الامر الذي يجعل طلبها زيارة الموقع اكثر الحاحا. وذكروا ان هيرمان ناكيرتس رئيس المفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدث عن موقع بارشين خلال اجتماع مغلق لاعضاء الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. ونقل دبلوماسي حضر اجتماع يوم الاربعاء عن ناكيرتس قوله "ربما تكون هناك بعض الانشطة الجارية في بارشين وهو ما يجعل سبب رغبتنا في الذهاب أكثر الحاحا". واضاف الدبلوماسيون ان ناكيرتس لم يحدد طبيعة الانشطة المحتملة في بارشين وما اذا كانت تشمل جهودا ايرانية لاخفاء شيء ما. ونقل مبعوث اخر عن ناكيرتس قوله ان الوكالة راقبت الموقع عبر الاقمار الصناعية. وتريد الوكالة زيارة الموقع في اطار تحقيقها في مزاعم بأن ايران تحاول عسكرة برنامجها النووي المدني. لكن رغم جولتين من المحادثات رفيعة المستوى في يناير كانون الثاني وفبراير شباط لم توافق ايران على طلب الوكالة بالوصول الى الموقع واصرت على ان انشتطها النووية سلمية تماما. وطلبت الوكالة زيارة بارشين وهو مجمع عسكري يقع جنوب شرقي طهران بعدما اصدرت تقريرا في نوفمبر تشرين الثاني يشير الى ان ايران تسعى الى تطوير تكنولوجيا نووية عسكرية. وساعد التقرير في فرض احدث جولة من العقوبات الامريكية والاوروبية على ايران. وذكر التقرير ان الوكالة لديها معلومات بان ايران بنت غرفة كبيرة في مجمع بارشين لاجراء اختبارات لمواد شديدة الانفجار. وقالت الوكالة ان هناك "مؤشرات قوية على تطوير محتمل لاسلحة". وتعود الشكوك بشأن الانشطة في مجمع بارشين الى 2004 على الاقل عندما قال خبير نووي كبير ان صورا التقطت بالاقمار الصناعية اظهرت انه ربما يكون موقعا للابحاث ولاجراء اختبارات متعلقة بالاسلحة النووية. وزار مفتشو الاممالمتحدة بارشين بالفعل عام 2005. لكنهم لم يروا المكان الذي تعتقد وكالة الطاقة الذرية الان ان غرفة التفجير بنيت فيه.