استنكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، عدم وجود "رد إيجابي" على طلب الوكالة المتكرر بالوصول إلى المنِشأة العسكرية الرئيسية بارشين، والتي يُشتبه بوجود أنشطة مرتبطة بالأسلحة النووية فيها. ويأتي هذا التصريح في غضون جولة محادثات اضافية تُعقد بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الاسبوع الجاري. [1] هذا وقد صرح يوكيا أمانو قائلاً: "نحن بحاجة إلى النظر في جميع القضايا العالقة، ولكن الأولوية لمنشأة بارشين، ويتعين علينا البدء بها". [2] تجارب في منشأة بارشين: "مؤشرات قوية على احتمال تطوير سلاح نووي" تثير منشأة بارشين العسكرية المقامة في الجنوب الشرقي من طهران قلق المجتمع الدولي منذ أن حصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على معلومات في وقت مبكر من عام 2000 " تفيد بأن إيران كانت تجري تجارب على تفجيرات قوية، وربما تكون مرتبطة بأسلحة نووية" في الموقع. [3] في تقرير أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011 تقول فيه أنها حصلت على معلومات مفادها أن إيران "شيدت حجرة كبيرة تحتوي على متفجرات من أجل إجراء تجارب هيدروديناميكية. ويقال أن الحجرة أو الغرفة التي أعدت للتفجيرات وضعت في موقع بارشين عام 2000". ويشير التقرير إلى أن " التجارب الهيدروميكانيكية ... التي تتضمن مواد شديدة الانفجار إلى جانب مواد نووية أو بدائل عن المواد النووية، هي مؤشرات قوية على احتمال تطوير سلاح نووي". [4] في عام 2004، فسر المحللون الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية بأنها تشير إلى أن الموقع ربما يُستخدم لإجراء أبحاث واختبارات مرتبطة بالأسلحة النووية. [5] إيران ترفض وصول المفتشين الى الموقع، ومن المرجح أنها تقوم بتنظيف الموقع في تقريره الأخير بتاريخ 24 فبراير(شباط) 2012، حثّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على "مواجهة مخاوف الوكالة الجادة حول احتمال وجود أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، ويتضمن ذلك كخطوة اولى الرد على أسئلة الوكالة المتعلقة بمنشأة بارشين .... والسماح بالوصول المبكر في هذا الصدد". [6] في الأشهر القليلة الماضية، حاولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة موقع بارشين مرتين: مرة في شهر يناير (كانون الثاني)، ومرة أخرى في شهر فبراير (شباط) 2012، ولكن طلبها قوبل بالرفض في كلتا المرتين.[7] وفي وقت سابق، قام مفتشو الأممالمتحدة بزيارة للموقع في عام 2005، ولكن ليس إلى المكان الذي تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم فيه بناء حجرة التفجيرات. [8] علاوة على ذلك، ربما تحاول إيران تغطية الطبيعة الحقيقية لتجاربها في المنشأة العسكرية. هذا وقد صرح دبلوماسيون لوكالة أسوشيتد برس (AP) في مارس (آذار) عام 2012 أن صور الأقمار الصناعية لمنشأة بارشين "تظهر على ما يبدو شاحنات ومركبات تتحرك على الأرض في الموقع، وتشير إلى وجود محاولات لتنظيف آثار المواد المشعة التي من المرجح أنها مخلفات اختبارات ومحفزات السلاح النووي" وبناء عليه فإن "الطواقم التي تعمل في موقع بارشين العسكري ربما تحاول إزالة أدلة اختبارات جهاز نيوترون تجريبي صغير يُستخدم لإطلاق تفجير نووي". [9] في مارس (آذار) عام 2012، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أنه لا يستبعد الاحتمال أن إيران ربما تحاول تنظيف آثار النشاط النووي في الموقع، حيث قال: "لا يمكننا التأكيد على ذلك لأننا لسنا هناك". وشدد قائلاً على أنه "لا بد لنا من الذهاب إلى هناك".