كابول (رويترز) - قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الافغانية يوم الاربعاء إن على أفغانستان ان تتحرك سريعا لعلاج مشكلة اختراق قوات الأمن والا فان أي هجوم اخر على القوات الغربية يمكن ان يقوض العلاقات مع حلف شمال الاطلسي. وقتل لفتنانت كولونيل وميجر بالجيش الامريكي يوم السبت بالرصاص من مسافة قريبة أثناء عملهما في مكتب في قلب وزارة الداخلية الافغانية وهي واحدة من اكثر المباني التي تفرض عليها حراسة مشددة في أفغانستان. وسحب حلف شمال الاطلسي كل العاملين من الوزارات المنتشرة في أنحاء العاصمة الافغانية بعد الهجوم الذي وقع عقب العثور على مصاحف محروقة في قاعدة تابعة للحلف مما أشعل أعمال شغب في انحاء من البلاد أسفرت عن سقوط قتلى. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لانه ليس مسموحا له بالتحدث الى وسائل الاعلام لرويترز "يجب أن نبذل جهودا أكبر لمنع الاختراق. هذا تحد بالنسبة لنا." ومضى يقول "هذه قضية خطيرة للغاية." ويعتقد مسؤولو أمن أفغان ان عبد الصبور وهو ضابط في مخابرات الشرطة قتل الامريكيين وفر هاربا. وأدى الهجوم الى التشكيك في جدوى استراتيجية حلف شمال الاطلسي القائمة على ارسال فرق من المستشارين مثل الضابطين الامريكيين اللذين قتلا بدلا من الوحدات القتالية الكبيرة. ويمثل عمل المستشارين جانبا رئيسيا من بعثة التدريب التابعة لحلف شمال الاطلسي لجعل قوات الامن الافغانية قادرة على تولي المسؤولية قبل انسحاب القوات الاجنبية القتالية بحلول نهاية عام 2014 . وقال المسؤول بوزارة الدفاع "اذا لم نواجه مسألة الاختراق فان أفغانستان ستعاني بهذه الطريقة. سنفقد المصداقية لدى حلف شمال الاطلسي وباقي المجتمع الدولي." وتقول وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان نحو 70 فردا في قوة حلف شمال الاطلسي قتلوا في 42 هجوما نفذها أفراد من قوات الامن من مايو ايار 2007 الى يناير كانون الثاني 2012 . وأصبحت هذه الهجمات اكثر تكرارا مع ارسال الولاياتالمتحدة عشرات الالاف من القوات الاضافية الى أفغانستان في اطار زيادة في حجم القوة هناك للقتال في معاقل طالبان. وفي الشهر الماضي علق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عمليات التدريب والدعم وأعلن أن فرنسا ستنسحب تماما بحلول نهاية عام 2013 بعد مقتل أربعة جنود فرنسيين على يد جندي أفغاني مارق. وقال المسؤول في وزارة الدفاع ان الحجم الكبير لقوات الجيش والشرطة الافغانية والتي يبلغ قوامها نحو 250 ألف فرد تصعب مهمة منع الاختراق. وتأمل أفغانستان أن تشكل قوة قوامها نحو 350 ألف فرد ثم بعد ذلك تعمل على تقليصها. وقال المسؤول "يتعين على أجهزتنا المخابراتية أن تعمل على التنصت على الهواتف ومراقبة تحركات الناس... كلما كان حجم القوة كبيرا كلما كان من الصعب محاربة الاختراق." وعلى الرغم من أن احتمال اختراق طالبان للقوات الافغانية يمثل أكبر قدر من القلق لقوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة فان مسؤول الدفاع أبدى قلقه من امكانية ان تضر أي حوادث من أي نوع بالروابط الاستراتيجية. ومضى يقول "سواء كانت طالبان أو شخص اخر مريض.. علينا تجنب تلك الحوادث بأي ثمن."