قتل مساء اليوم جنديان أمريكيان من قوة حلف شمال الأطلسي فى أفغانستان الخميس برصاص مدني وجنديين أفغان، كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية. وجاء مقتل الجنديين في جنوبأفغانستان بعد مقتل اثنين من كبار الضباط الأمريكيين بالرصاص في وزارة الداخلية الأفغانية يوم السبت على يد من قال مسئولو أمن أفغان انه مسئول بمخابرات الشرطة الأفغانية. وقتل أفراد من قوات الأمن الأفغانية خمسة جنود على الأقل من حلف شمال الأطلسي منذ العثور على مصاحف محروقة في قاعدة الحلف الشهر الماضي مما أشعل احتجاجات على نطاق واسع. وفاجأ مقتل الضابطين الأمريكيين في وزارة الداخلية يوم السبت حلف الأطلسي وأثار شكوكا بشأن إستراتيجيته القائمة على استبدال وحدات قتالية كبيرة بمستشارين في الوقت الذي يسعى فيه الحلف لإنهاء الحرب التي دخلت الان عامها الحادي عشر. وسارع الحلف بسحب كل مستشاريه من الوزارات الأفغانية وقامت بريطانيا وألمانيا وكندا بالخطوة ذاتها. وقال البريجادير جنرال كارستن جاكوبسن المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) في أفغانستان التابعة لحلف الأطلسي انه سمح لبعض أفراد الحلف بالعودة إلى الوزارات. ويقول مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تعدل عن خططها للانتقال الى دور استشاري في أفغانستان. ولكن المسؤولين الأفغان يشعرون بقلق من أن الهجمات الأخرى على أيدي قوات أمن أفغانية قد تلحق أضرارا بالعلاقات مع حلف شمال الأطلسي. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان نحو 70 عضوا من قوة الحلف قتلوا في 42 هجوما شنه أفراد من داخل قوات الأمن الأفغانية خلال الفترة من مايو ايار 2007 الى يناير كانون الثاني 2012 . وأصبحت تلك الحوادث أكثر تكرارا بعد أن أرسلت الولاياتالمتحدة عشرات الالاف من القوات الاضافية الى أفغانستان في اطار عملية لتعزيز حجم القوات هناك لمحاربة معاقل حركة طالبان. وقال مسؤول أفغاني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته "هناك متعاطفون مع طالبان في الخدمة داخل قوات الامن الافغانية الذين لم تقم طالبان في الحقيقة بارسالهم أو تجنيدهم. "وبالرغم من تشديد اجراءات الفحص المتبعة تقع مثل هذه الحوادث المؤسفة. هذه المشكلة لن تنتهي. نحتاج الى مزيد من الوقت مزيدا من الموارد والقوة البشرية." وأظهر بعض حلفاء واشنطن حساسية أكبر تجاه الهجمات التي تقع على أيدي أفراد أمن أفغان. وأوقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يناير كانون الثاني الماضي عمليات التدريب والدعم وأعلن أن فرنسا ستسحب قواتها بالكامل بنهاية عام 2013 بعد أن قتل جندي أفغاني أربعة جنود فرنسيين. وتأمل الولاياتالمتحدة أن تتمكن القوات الافغانية من مواجهة طالبان والتعامل مع الامن بمفردها قبل الموعد المقرر لسحب القوات القتالية للحلف بحلول نهاية 2014 . وقال الجنرال أفضل امان رئيس ادارة العمليات في وزارة الدفاع لرويترز "للاسف هذا الوضع محل قلق بالنسبة لنا" مشيرا الى قتل جنود من الحلف على أيدي جنود أفغان