قال حلف شمال الاطلسي إن أفغانيين أحدهما رجل يعتقد أنه جندي، قتلا جنديين من قوات الحلف بالرصاص يوم الخميس في هجوم من المرجح أن يؤدي لمزيد من التساؤلات حول مستقبل قوات الامن الافغانية. وجاء مقتل الاثنين في جنوبأفغانستان بعد مقتل اثنين من كبار الضباط الامريكيين بالرصاص في وزارة الداخلية الافغانية يوم السبت على يد من قال مسئولو امن أفغان انه مسئول بمخابرات الشرطة الافغانية. وأثار هجوم يوم السبت تساؤلات بشأن استراتيجية حلف شمال الاطلسي القائمة على ارسال مستشارين بدلا من وحدات قتالية كبيرة في الوقت الذي يسعى فيه الحلف لتقليص أنشطته الحربية. وسارع الحلف بسحب كل مستشاريه من الوزارات الافغانية، وقامت بريطانيا والمانيا وكندا بالخطوة ذاتها. وقتل أفراد من قوات الامن الافغانية خمسة جنود على الاقل من حلف شمال الاطلسي منذ العثور على مصاحف محروقة في قاعدة الحلف الشهر الماضي، مما أشعل احتجاجات على نطاق واسع. وتقول وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان نحو 70 عضوا من قوة الحلف قتلوا في 42 هجوما شنه أفراد من داخل قوات الامن الافغانية خلال الفترة من مايو 2007 الى يناير 2012 . وأصبحت تلك الحوادث أكثر تكرارا بعد أن أرسلت الولاياتالمتحدة عشرات الالاف من القوات الاضافية الى أفغانستان في اطار عملية لتعزيز حجم القوات هناك لمحاربة معاقل حركة طالبان. وتأمل الولاياتالمتحدة أن تتمكن القوات الافغانية من مواجهة طالبان والتعامل مع الامن بمفردها قبل الموعد المقرر لسحب القوات القتالية للحلف بحلول نهاية 2014. وزادت هجمات شنها أفراد من قوات الامن على جنود من حلف الاطلسي من الشكوك ازاء مدى التزام القوات الافغانية وفاعليتها. وقال الجنرال أفضل امان، رئيس ادارة العمليات في وزارة الدفاع، لرويترز "للاسف هذا الوضع محل قلق بالنسبة لنا".