صرح مسئولون أمريكيون الجمعة أن من المتوقع أن يوحد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس القيادة العسكرية للقوات الأمريكية في أفغانستان، وأنه أيدخطة تتكلف عدة مليارات من الدولارات لزيادة حجم الجيش الأفغاني إلى نحو مثليه. والتغييرات جزء من أحدث رد من جانب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على التحدي المتزايد الذي تشكله حركة طالبان، لاسيما في شرق البلاد، حيث يقول مسئولون إن قوات أمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي تقاتل متشددين تدربوا في ملاذات آمنة في باكستان المجاورة. ويدرس المسئولون الأمريكيون سبل تعجيل إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، بما في ذلك احتمال إعادة نشر ألوية قتالية مخصصة حاليا للانتشار في العراق. لكن الوزارة اختارت حتى الآن تعزيز القوة الموجودة على الأرض بالفعل من خلال زيادة مدة نوبات انتشار أكثر من 3000 من مشاة البحرية الأمريكية في الوقت الذي تنشر فيه نحو 175 من قوات الإسناد وتشمل وحدات طائرات هليكوبتر لتعزيز طاقة القتال لدى مشاة البحرية. وللولايات المتحدة 34 الف جندي في أفغانستان بينهم نحو 15 ألفا تحت قيادة مكيرنان بالفعل في إطار قوة المعاونة الدولية. والتعديل المتوقع سيمنح مكيرنان السيطرة على أغلب القوات الامريكية الباقية، وعددهم 19 ألفا والذين يخضعون حاليا لقيادة أمريكية منفصلة تعرف باسم عملية "الحرية الصامدة". وقال مسئولون ان مهمة حلف الاطلسي ستظل منفصلة عن مهمة الحرية الصامدة، لكن التغيير سيقلل الى أدنى حد الارتباك في صفوف القيادة الامريكية قبل عمليات انتشار متوقعة للقوات قد تكون في العام القادم (2009). وذكر مسئول- تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه- أن جيتس يناقش التعديل مع قادة من حلف الاطلسي، وقد يصدر أمرا بتعديل القيادة قبل 31 أغسطس/ آب. وقال بريان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين "زيادة القوات الأفغانية ضرورية لهزيمة الإرهابيين، وحماية الشعب الأفغاني، ومساعدة الحكومة على توسيع سيطرتها في البلاد." والزيادة في عدد القوات التي اقترحتها الحكومة الأفغانية بالفعل سترفع عدد قوات الجيش الأفغاني العاملة الى 122 ألفا بين عامي 2010 و2014 من 65 ألفا حاليا. وسترفع مجموعة إضافية من المتدربين الأفغان قوامها 12 ألفا إجمالي عدد أفراد الجيش إلى 134 ألفا. ويناقش مسئولون أمريكيون وأفغان مع حلفائهم بحلف شمال الأطلسي سبل تغطية تكاليف متوقعة تبلغ 17 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتمويل عمليات الجيش الأفغاني وزيادة عدد القوات وتحديث القوات الجوية الافغانية. (رويترز)