قال مسئول أفغاني بارز الإثنين إن باكستانوأفغانستان تناقشان تشكيل قوة مشتركة للتصدي للمقاتلين على جانبي الحدود بالقرب من منطقة القبائل الباكستانية التي أصبحت ملاذا آمنا للقاعدة وجماعات أخرى. وقال وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك للصحفيين إن تشكيل قوة مثل هذه سوف يتضمن قوات أمريكية لتتصدى لتصاعد أعمال العنف التي قال إنها تثقل كاهل القوات الأمريكية والأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي داخل أفغانستان. وقال وردك للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وهو في زيارة لواشنطن لمناقشة خطة كابول لزيادة عدد الجيش الأفغاني إلى المثلين تقريبا "يجب أن تكون لدينا قوة مهام مشتركة من التحالف والأفغان والباكستانيين لتستطيع العمل على جانبي الحدود." وكان الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة قد قال للكونجرس في الآونة الأخيرة إنه أمر بوضع إستراتيجية عسكرية أمريكية جديدة في المنطقة ستشمل لأول مرة أفغانستانوباكستان. وقال وردك إن الحكومة الأفغانية ناقشت موضوع قوة المهام مع مسئولين باكستانيين خلال الأسابيع الماضية. وأضاف "قالوا إنهم يبحثونها." وقال وردك متحدثا بعد يومين من الهجوم على فندق ماريوت بإسلام آباد إنه في ظل الأحداث في الآونة الأخيرة في باكستان "يجب أن يدرك الجميع أن لدينا خطرا وعدوا ومشتركا وعلينا بلوغ هدف مشترك." وأشار أن العنف ارتفع في أفغانستان ثلاثة أمثال منذ عام 2005 إلى عام 2007 وقال "سيصل العنف في عام 2008 إلى أعلى معدلاته." وقدر وردك أن هناك ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف متمرد في أفغانستان. ولا يشمل هذا العدد المقاتلين الذين ينشطون خارج البلاد في مناطق مثل المناطق القبلية التي تخضع لإدارة اتحادية. وقال وزير الدفاع "الآن اعتقد أنهم يعملون جغرافيا في مناطق أقاليم أكثر من ذي قبل وأعتقد أنهم يثقلون كاهل القوات المشتركة لقوة المعاونة الأمنية الدولية والتحالف والأفغان." ويبلغ إجمالي حجم قوة المعاونة الدولية التي يقودها حلف الأطلسي نحو 47 ألف جندي منهم 13 ألف جندي أمريكي. وهناك 20 ألف جندي أمريكي آخرين يعملون في أفغانستان تحت قيادة أمريكية منفصلة. وطلب القادة الأمريكيون في أفغانستان ثلاثة لواءات مقاتلة أخرى يبلغ إجمالي عددها عشرة آلاف جندي. وتعتزم واشنطن التي تكبلها التزاماتها في العراق أن ترسل لواءً مقاتلا من الجيش وقوة بحرية أصغر بحلول فبراير شباط المقبل. وألقى مسئولون أمريكيون وأفغان باللائمة في تصاعد مد الهجمات في أفغانستان على أسباب منها الملاذات الآمنة في باكستان التي يقولون إنها تستقطب متشددين وتدربهم وتساعد في التخطيط لعمليات عبر الحدود. وهناك أحباط في واشنطن من بطء باكستان في مواجهة المتشددين على أراضيها. وعبرت قوات أمريكية خاصة الحدود إلى باكستان في الثالث من سبتمبر أيلول لشن هجوم على هدف يشتبه في أنه تابع للقاعدة قال مسئولون إنه ساهم في أعمال العنف في أفغانستان. وأثار الهجوم غضب مسئولين باكستانيين قالوا إن أطفالا ونساءً سقطوا وسط العشرين قتيلا في الهجوم. وقال وردك عندما سئل عن الهجوم "الإرهاب لايعترف بأي حدود."وأضاف علينا معالجة الملاذات والمخابيء الحقيقية للإرهابيين في أي مكان. (رويترز)