طرحت وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية الأحد عطاءات لبناء اكثر من الف وحدة استيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بحسب موقع الوزارة الالكتروني. وتتضمن الوحدات الجديدة المطروحة بناء 500 وحدة في مستوطنة جبل ابو غنيم في القدسالشرقية، و348 في مستوطنة بيتار عيليت، و180 في مستوطنة جفعات زئيف في الضفة الغربية. وتاتي هذه العطاءات كجزء من خطة لبناء 6 الاف وحدة سكنية جديدة في اسرائيل في ما اعتبره وزير البناء والاسكان ارييل اتياس زيادة في العرض وتسريع في الوتيرة لتخفيض التكاليف للمستهلكين . وقالت حاغيت أوفران من حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، لوكالة الأنباء الفرنسية إن حكومة بنيامين نتانياهو لا تكتفي بعدم دعم السلام بل تقوم بكل ما في وسعها لمنع تحقيقه من خلال فرض حقائق على الارض ستمنع حل الدولتين . وأضافت منذ أن ألقى نتانياهو خطابه في الكونغرس الاميركي، في مايو/ايار وبسبب عدم وجود قرار رسمي ضد اسرائيل في الاممالمتحدة، فانه يسمح لنفسه بفعل كل ما يريده ليستمر في منع عملية السلام . وفي المقابل أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه القرار الإسرائيلي، وقال إنه يقوض جهود تحقيق السلام في المنطقة . ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه السياسة الاستيطانية . وأشار إلى أن القرار الجديد يتزامن مع تصعيد الاعتداءات من قبل المستوطنين ضد المقدسات والارض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين . وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من الواضح انه لا جدوى من الحديث عن عملية سلام في ظل الاستيطان . وطالب عريقات اللجنة الرباعية الدولية بإلزام اسرائيل بوقف هذا الاستيطان المدمر وبمساءلة الحكومة الاسرائيلية حول ممارساتها التي تعبث بكل امن المنطقة واستقرارها . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قرر في الاول من نوفمبر/ تشرين الثاني تسريع وتيرة الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية. ويقيم أكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. وهو عدد في ازدياد مستمر، فيما يعيش نحو 200 الف آخرين في اكثر من عشرة أحياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967. وكانت مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قد توقفت في أواخر سبتمبر/أيلول 2010 بعد ان رفضت اسرائيل تجديد تجميد جزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وإصرار الفلسطينيين على وقف بناء المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات. وتتعرض اسرائيل لانتقادات دولية بسبب انشطتها الاستيطانية منذ قرار الحكومة الاسرائيلية بتسريع البناء الاستيطاني ردا على انضمام فلسطين لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في أكتوبر/تشرين الاول الماضي.