أفاد ناشطون سوريون وشهود عيان بأن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن السورية خلال المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد التي خرجت في عموم البلاد. ووفقا للناشطين، سقط معظم القتلى في حمص وسط البلاد وحماة في شمالي سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن بين هؤلاء اربعة قتلى سقطوا اثر اطلاق رصاص عليهم من حاجز امني في حي باب السباع وآخر خلال مداهمة في الحي واثنان اثر اطلاق الرصاص على حي باب هود من قبل قناصة متمركزين في القلعة . وأضاف المرصد ان شخصين قتلا في حماة بينما قتل آخر في مدينة جاسم عندما اطلق رجال الامن الرصاص بكثافة لتفريق مشيعي شهيد سقط امس في البلدة . وأفاد مراسل بي بي سي بوقوع إطلاق نار كثيف في احياء جورة الشياح وباب عمر ومحيط القلعة كما أطلق النار على فرع البنك المركزي في المدينة واصابة عشرة من المدنيين. وخرجت عدة مظاهرات في ريف ادلب وريف دمشق في جوبر وبرزة ، تبارك للشعب الليبي بمقتل زعيمه المخلوع معمر القذافي، وتتوعد الرئيس السوري بأن دوره آت ، بحسب المصدر ذاته. وكانت هناك مظاهرات أخرى في تل رفعت وعندان والباب في ريف حلب. واشارت لجان التنسيق المحلية في ريف دمشق الى انتشار للجيش في سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين والى اقامة حواجز جديدة لتفتيش المارة والمركبات، كما اعتلى قناصة اسطح المباني في سقبا . وكان ناشطون دعوا الى التظاهر في جميع المدن السورية الجمعة في ما اطلقوا عليه جمعة المهلة العربية وذلك ردا على دعوة الجامعة العربية نظام بشار الاسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما مما يعطيه كما يقولون وقتا اضافيا لقمع الحركة الاحتجاجية ضده. جاء ذلك بعدما دعا وزراء الخارجية العرب في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة الاحد، الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و اطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما ، الا ان سورية تحفظت عن هذا البيان.