قالت منظمات حقوقية سورية، إن قوات الأمن السورية قتلت عشرين شخصا على الأقل بينهم ستة عشر في حمص واثنان في حماة وشخص في إدلب خلال مظاهرات أطلقت عليها تسمية "شهداء المهلة العربية". وكانت مناطق سورية عديدة قد شهدت مظاهرات واسعة انتقد المشاركون فيها المهلة التي منحتها الجامعة العربية للنظام السوري كي يدخل في حوار مع المعارضة. من جهة اخرى طالبت تسع وعشرون منظمة حقوقية دولية الأممالمتحدة باتخاذ اجراءات ضد النظام السوري بسبب ممارسته القتل ضد المتظاهرين السلميين. كما أفادت أنباء بمقتل ثلاثة من رجال الأمن في سقبة بريف دمشق خلال اشتباكات ولم تتأكد هذه الأنباء من مصادر حكومية أو مستقلة. ووفقا للناشطين، سقط معظم القتلى في حمص وسط البلاد وحماة في شمالي سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن بين هؤلاء "اربعة قتلى سقطوا اثر اطلاق رصاص عليهم من حاجز امني في حي باب السباع وآخر خلال مداهمة في الحي واثنان اثر اطلاق الرصاص على حي باب هود من قبل قناصة متمركزين في القلعة". وأضاف المرصد ان " شخصين قتلا في حماة بينما قتل آخر في مدينة جاسم عندما اطلق رجال الامن الرصاص بكثافة لتفريق مشيعي شهيد سقط امس في البلدة". وأفاد مراسل بي بي سي بوقوع إطلاق نار كثيف في احياء جورة الشياح وباب عمر ومحيط القلعة كما أطلق النار على فرع البنك المركزي في المدينة واصابة عشرة من المدنيين. وخرجت عدة مظاهرات في ريف ادلب وريف دمشق في جوبر وبرزة ، تبارك للشعب الليبي بمقتل زعيمه المخلوع معمر القذافي، وتتوعد الرئيس السوري بأن "دوره آت"، بحسب المصدر ذاته. وكانت هناك مظاهرات أخرى في تل رفعت وعندان والباب في ريف حلب. انتشار للجيش واشارت لجان التنسيق المحلية في ريف دمشق الى "انتشار للجيش في سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين والى اقامة حواجز جديدة لتفتيش المارة والمركبات، كما اعتلى قناصة اسطح المباني في سقبا". وكان ناشطون دعوا الى التظاهر في جميع المدن السورية الجمعة في ما اطلقوا عليه "جمعة المهلة العربية" وذلك ردا على دعوة الجامعة العربية نظام بشار الاسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما مما يعطيه كما يقولون وقتا اضافيا لقمع الحركة الاحتجاجية ضده. جاء ذلك بعدما دعا وزراء الخارجية العرب في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة الاحد، الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"اطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما"، الا ان سورية تحفظت عن هذا البيان.