الوسط الفني المصري يحظى بشعبية كبيرة لدى الشارع والبيت المصري والعربي وربما العالمي، ويتمتع كل فنان بجمهور واسع بمختلف أطيافه، فالفنان متعدد المواهب وتختلف أدواره من آن إلى آخر حسب العمل ولكل منهم كاريزما خاصة يعشقها جمهوره. لا يُظهر الكثير من الفنانين ميوله السياسية أو أرائه في نظام بعينه، ولكن ثورة يناير غيرت خارطة الوسط وخلط أوراقه، ونقسم حولها الوسط الفني الذي يعيش تشتت بين مشاهيره منذ 3 سنوات بين مؤيد ومعارض في تبادل اتهامات لما حدث من متغيرات سياسية، وحتى وقتنا الحالي تعاقب على حكم البلاد 3 رؤساء.
نرصد أهم المشاهير في عالم الفن الذين انقسموا حول مواقفهم السياسية اتجاه الأنظمة المتعاقبة قبل وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.. أنهم "رفقاء الفن فرقاء السياسة:-
الفنان أحمد عيد كان من أوائل المشاركين في ثورة يناير، ولم يكتف بذلك، ويعتبر من مؤيدي حملة أبو الفتوح والمروج لها، وقام بانتخابه في المرة الأولى وفى الإعادة كان اختياره محمد مرسى، وأعلن مساندة الشرعية والصندوق.
جيهان فاضل كانت فاضل قبل 25 يناير 2011، واحدة من الفنانات التي اقتصر دورها على تقديم رسالة من خلال فنها، ولكن بعد الثورة تم وضعها في خانة خاصة، حيث اعتبرها الثوار من أجرأ الفنانات، فقد أعلنت عن موقفها الثوري منذ بداية الثورة، ورفضت بقاء حسنى مبارك في الحكم، وأكملت "جيهان" طريقها في الثورة وشاركت في كل فعالياتها في الشارع.
محمد صبحي عارض صبحي الثورة فيد بدايتها واعتبرها فوضى خلاقه ثم عاد بعد ذلك وأعلن تأييده لها وكان من أشد مؤيديها، كما قال محمد صبحي، إن "أحداث 30 يونيو ليست ثورة، إنما الثورة الواحدة هي 25 يناير، التي قامت ضد نظام فاسد"، موضحًا أنه من الأفراد غير الموافقين أن مصر مرت بثورتين.
خالد أبو النجا أبو النجا معروف بتأييده لثورة منذ وهلتها الأولى وقاد المتظاهرين في الشوارع والميادين، كما أعلن في أكثر من تصريح معارضته للرئيس عبد الفتاح السيسي وطالبة بالرحيل في أكثر من حوار صحفي .
عمرو واكد كان من أول شباب الفنانين الذين تواجدو في الميادين وعارضوا بشده حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وطالبوا بالرحيل وظل ثابتا على موقفه.
عادل إمام كان الزعيم من أوائل الفنانين الذي رفضوا الاعتراف بثورة يناير، وأعلن تضامنه والدفاع عن الرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك" مما جعل السواد الأعظم من جمهوره يصاب بالدهشة بسبب رأيه، ورفض "الزعيم" النزول لميدان التحرير ومشاركة الشعب ثورتهم، ولكن الأن حان الوقت ليعترف بثورة 25 يناير خلال أحداث مسلسله الجديد "أستاذ ورئس قسم" المقرر أن يخوض به السباق الرمضاني القادم.
يسرا الفنانة المتعنتة والرافضة للثورة، والتي أجرت اتصالا تليفونيا بالتليفزيون المصري انتقدت خلاله الثورة وطالبت بعودة الأمن والأمان إلى الشارع، واصفة أحداث الثورة بأنها خطيرة على مصر ومطالبة ببقاء الرئيس مبارك.
بعد نجاح الثورة فخرجت أكثر من مرة لتؤكد أنها لم تعادِ الثورة، بينما أكدت أنها كانت وقتها خارج مصر للعلاج، نافية ومتبرئة من كل ما قيل عن تأييدها للرئيس الأسبق مبارك، مؤكدة أن أعمالها كانت تنتقد الأوضاع السيئة خلال فترة حكمه.
ولكن احتفلت يسرا ببراءة الرئيس مبارك، الذي لم تؤيده مطلقًا ولم تطالب ببقائه أبدًا، والذي أيدت مطالب الثورة ضده، حيث أقامت عزومة غداء لفريق عمل مسلسل "سراي عابدين" أثناء التصوير .
الفنان حسن يوسف حسن يوسف كان من أوائل الفنانين الذين قالوا "نعم لمبارك" في الأيام الأولى للثورة، ورفض الاعتراف بها وبمطالبها، حيث أكد في اتصال تليفونى بالتليفزيون المصرى أنه وأولاده يرفضون الثورة ويقولون "نعم لمبارك"، ووصف شباب التحرير بأنهم "عيال ملعوب في مخهم وناكرون للجميل وعديمو الوفاء"، مؤكدًا أن الثورة مؤامرة خارجية.
أيام قليلة ونجحت الثورة، وتبدلت معها تصريحات حسن يوسف، لم يعد يدافع عن مبارك، بل بدأ يطالب بالرحمة له بحكم سنه الكبير، فاعترف بأن الرئيس الأسبق أخطأ ولكنه رجل كبير في السن ومريض، وطالب الجميع بأن يرحموه قائلًا: "ارحم لكى ترحم".
ولكن مبارك حصل على البراءة، ومعها أعلن حسن يوسف عن سعادته بهذا الحكم، مؤكدًا على أنه يجب تهنئة مبارك وتوجيه خطاب شكر لوزير داخليته العظيم، حسب وصفه، حبيب العادلى.
غادة عبد الرازق أيدت غادة عبد الرازق مبارك ونظامه, نزلت بنفسها إلى ميدان مصطفى محمود، ودعت جميع أنصار مبارك للنزول، وسبّت الثوار ووصفت الثورة بالمؤامرة، وظلت تطوف ميدان مصطفى محمود بالسيارة ووراءها أنصار مبارك، إلى هنا المشهد واضح وصريح.
بعد نجاح الثورة أطلت علينا شخصية أخرى تمامًا، فقد أكدت الفنانة في لقاءات عديدة بعد الثورة في برامج ولقاءات صحفية.
طلعت زكريا كان من أكثر الفنانين المعارضين جدا لثورة 25 يناير، حيث أتهم الموجودين بميدان التحرير بأنهم شباب منحرفين يمارسون الجنس الجماعي ، ويشربون المخدرات .
وبعد نجاح الثورة المصرية بإنهاء نظام مبارك قام نشطاء علي مواقع الإنترنت بإنشاء قوائم عرفت باسم القائمة السوداء أو قائمة العار وقاموا بإضافته لهذه القائمة نظرا لما قاله علي الثورة وشباب الثورة المصرية، وضمت عدد كبير من الفنانين منهم: يسرا وتامر حسني وإلهام شاهين وزينة وكذلك عادل إمام وغادة عبدالرازق وأشرف زكي نقيب الممثلين وأحمد بدير ومنى زكي.
وعلى الجانب الآخر كان هناك قائمة كبيرة من الفنانين المؤيدين لثورة يناير منهم: خالد الصاوي وخالد أبو النجا وعمرو واكد وفتحي عبدالوهاب وحنان مطاوع ومنى هلا وفرح يوسف وتيسير فهمي وأحمد عيد وأحمد كمال والمخرجون داود عبدالسيد ومحمد كامل القليوبي وخالد يوسف أحمد ماهر وأحمد رشوان وهاني خليفة والمنتج محمد العدل.