صرح الدكتور حسن عتمان عميد كلية السياحة والفنادق والمستشار العلمي والتكنولوجي لجامعة المنصورة بأنه جاءت فكرة إنشاء المشروع القومي لنهضة مصر العلمية – (مدينة زويل ) ومقرها جامعة النيل من منطلق أن العلم والتكنولوجيا فى مجتمعاتنا المعاصرة أصبحا العصب النابض لإيجاد الازدهار والبحث العلمي من اهم العوامل الحاسمة فى نهضة الأمم ونموها وهذا المشروع سيكون بمثابة مشروع القرن ومركزاً من مراكز الإشعاع وقوة دافعة للانتقال من الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً واقتصادياً واجتماعياً. ويهدف هذا المشروع الى تهيئة المناخ المناسب و الإمكانات البحثية للعقول المفكرة و المبدعة للحصول فى النهاية على أبحاث قيمة لها قيمة مضافة فى النهوض بالمستوى الاقتصادي و الاجتماعي و الذى سيعود بالنفع على المجتمع و بناء قاعدة علمية قوية يمكن من خلالها الارتقاء بالثقافة العلمية وتشجيع وتعزيز الفكر العقلاني بأسلوب منهجي راق مع المتابعة المستمرة للتطورات العلمية والتكنولوجية بهدف توفير وتحديث البيانات اللازمة فى جميع المجالات. كما يهدف الى تنمية الموارد البشرية المصرية و العربية فهى قوية ولديها الذكاء و الحنكة لكنها تحتاج إلى إيجاد مقومات أساسية وتغيير جوهري وإعلاء شأن الثقافة و العلم و المعرفة و البحث العلمي و التكنولوجي. هذا وقد تم اختيار الدكتور/ محمد غنيم رائد زراعة الكلى بمصر ومؤسس مركز الكلى العالمى بجامعة المنصورة عضو بمجلس أمناء المشروع وايضاً عضو اللجنة الاستشارية حيث يقوم الدكتور غنيم بدور محورى الآن تجاه هذا المشروع ويعكف على الإعداد و التأهيل الجيد لإنطلاق هذا المشروع بقوة ، وقد قام الدكتور غنيم بالفعل بالتنسيق مع القيادات الجامعية خاصة الباحثين واعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة بإعداد وتجهيز قاعدة بيانات علمية بحثية كاملة تضم جميع علماء مصر بمختلف تخصصاتهم العلمية و البحثية فى الداخل و الخارج وثم التركيز على جميع أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الدكتوراه من جامعات أجنبية مثل أمريكا وكندا ودول أوربا فى مجالات تخصصية دقيقة مثل التكنولوجيا الحيوية و النانوتكنولوجى و العلوم الصحية وتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات بما فيها من علوم الحاسب ونظم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك الهندسة الوراثية و الطاقة الجديدة و المتجددة وليزر الفيمتو وخلايا المخ . وقام الدكتور غنيم بعمل ورش عمل مع هؤلاء العلماء الذين نالوا شرف تمثيل بلادهم فى الخارج للحصول على أسمى درجات العلوم يعنى ذلك أنهم بمثابة ثروة قومية ويجب أن نسعى من خلال ما تعلموه من تكنولوجيا وأبحاث جديدة متطورة ، ويهدف من خلال ذلك أن نستحث علماءنا المصريين بالخارج و العقول المهاجرة التى حققت نهضة عالمية فى جميع المجالات إلى أن تعود إلى أرض الوطن على أن يسهم هذا المشروع فى توفير كل الإمكانات و الأدوات البحثية لتوهج تلك القدرات فى بلادنا وربطها بالاحتياجات المستقبلية لمصر. وعلى صعيد آخر يجرى الآن حصر كامل لجميع رسائل الدكتوراه و الماجستير على مدار العشرين عام الأخيرة وفهرستها على أن تكون مرجعية علمية كاملة للقائمين على العملية التعليمية و البحثية فى مدينة زويل. وتعتبر جمعية عصر العلم أحد أزرع مشروع مدينة زويل و الجدير بالذكر أن الدكتور زويل هو الرئيس الفخرى لهذه الجمعية وكان خير خلف لخير سلف حيث كان يترأسها الدكتور عصام شرف قبل تولية رئاسة الوزراء وهناك خطة إستراتيجية من قبل هذه الجمعية للإسهام الإيجابى فى دعم و إنشاء مدينة زويل. وقد اشارت الدكتورة جيهان فؤاد مدير المركز الاعلامى بجامعة المنصورة أن العملية التعليمة و البحثية بمدينة زويل تتبع خطة إستراتيجية تتفق مع إمكانات الدولة و الاستعانة بتجارب الدول الأخرى وتهدف إلى تطوير المناهج العلمية بما يتفق مع سوق العمل واحتياجات المجتمع ووضعها فى صورة علمية مبسطة لتشجيع الطلاب وتحفيزهم على دراستها لتخريج كوادر علمية رفيعة المستوى تستمد نشاطها وقوتها من البحث العلمى وإرساء قاعدة علمية لتبادل الأفكار بين العلماء و القطاعات الخدمية و الإنتاجية لفتح آفاق جديدة فى المجالات الحديثة. كما أن مدينة زويل سيكون لها دور فعال فى بعض الاتحادات العلمية العالمية للعلوم الأساسية مثل الكيمياء و الفيزياء و الرياضة والبيولوجى لدعم قدرات مصر التعليمية و البحثية و التكنولوجية حتى تكون مصر فى مصاف الدول المتقدمة دائماً وأبداً ، وأيضا ستقدم الدعم العلمى والاستشارى للحكومة المصرية فى المجالات العلمية والمشروعات التنموية للدولة .