على الرغم من السعادة التي تملأ الولاياتالجزائرية بكاملها، إنتظاراً لقدوم النجم الفرنسي الجنسية والجزائري الأصل زين الدين زيدان لخوض مباراة تكريمية، إلا أن بعض المخاوف قد إنتشرت خلال الساعات الأخيرة بين الجماهير بسبب خلافات على بعض الأسماء التي ستشارك ضمن صفوف الفريق الجزائري في مواجهة نظيره الفرنسي. وستقام الإثنين المباراة الكبيرة التي ينتظرها جميع الجزائريين بين منتخب الجزائر الذي يضم أجيال الثمانينات والتسعينيات، ومنتخب فرنسا الفائز بلقب كأس العالم في بلاده عام 1998 بمشاركة نجوم بارزين على رأسهم زيدان الذي يلعب شوطاً بقميص الجزائر وشوطاً بقميص "الديوك"، وذلك داخل القاعة البيضاوية لاستاد محمد بوضياف. وعلى الرغم من الأجواء الإحتفالية، نشرت الصحف الجزائرية تقارير عدة تحدثت عن بعض الأزمات التي قد تحول الإحتفالية إلى فضيحة أمام أعين النجوم الكبار في فرنسا وعلى رأسهم لوران بلان وديدي ديشامب وجوركييف وغيرهم، وذلك بعدما أشارت إلى خلاف بين جماعتين أولهما تسمى "ودادية اللاعبين القدامى" وهي التي يرأسها علي فرجاني، والأخرى تدعى جمعية "أمجاد الكرة" ويرأسها ناصر بويش. وكان ودادية اللاعبين القدامى قد أعلنت السبت عن المجموعة المختارة من قدامى لاعبي الجزائر لخوض المباراة، والتي لم تضم أي من الأسماء التي يدعمها بويش وجمعية أمجاد الكرة وعلى رأسها النجم الكبير مغارية، الأمر الذي دفع الأخير لإعلانه إنه لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تلك التصرفات، مهدداً باقتحام ملعب المباراة بعد نزول نجوم فرنسا. وأكد بويش في تصريحات للصحافة الجزائرية أن بعض النجوم في فرنسا سمعوا بما يحدث في الجزائر، وهددوا بمقاطعة الدورة التي كان يطلق عليها اسم "دورة الصداقة"، وتحولت فجأة إلى "دورة العدواة والفضائح".