شهدت مباريات البطولة العربية التي تستضيفها مصر خلال الفترة من حضور جماهير قليل. وذلك بعد تضييق الخناق علي الألتراس وروابط الجماهير ومنعها من حضور المباريات. وقيام الشركة الراعية بشراء تذاكر المباريات وتوزيعها كدعوات للأندية والهيئات الرياضية. وذلك لضمان عدم وصولها إلي شباب الألتراس. لتضييق الخناق عليهم ومنعهم من حضور المباريات. وذلك بعد أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها مباراة الزمالك في بطولة إفريقيا أمام اتحاد العاصمة الجزائري من شغب جماهيري وتكسير وإتلاف لمدرجات ستاد برج العرب بالإسكندرية. لتعطي مؤشرا سلبيا عن احتمالية عودة الجماهير إلي المدرجات بداية من الموسم الجديد. وذلك بعدما تراجعت الجهات الأمنية عن موافقتها السابقة بالسماح بدخول الجماهير لمباريات الفرق في البطولات الأفريقية. بما يهدد الموسم الكروي الجديد بالصمت كما حدث في المواسم السابقة. وذلك رغم أن ملف عودة الجماهير إلي المدرجات بات يشغل اهتمام كافة المسئولين عن الرياضة. خاصة مع تزايد مطالب الجماهير بالعودة والسماح لها بدخول المدرجات من جديد. وتمسك الأندية بمساندة ودعم جماهيرها ورغبتها في عودتهم إلي المدرجات بعد سنوات من الصمت عاشتها الملاعب المصرية في أعقاب مذبحتي ستادي بورسعيد والدفاع الجوي. مسؤولو اتحاد الكرة بذلوا خلال الفترة الأخيرة مجهودات مكثفة من أجل إقناع الأجهزة الأمنية بخوض مباريات علي ملعب برج العرب بعد التلفيات التي تعرض لها الملعب. وسط صعوبات كبيرة في إمكانية خوض مباريات الأهلي الإفريقية المقبلة علي ملعب برج العرب وسط حضور جماهيري. عامر حسين رئيس لجنة المسابقات من جانبه أكد أن ما حدث من أحداث شغب في الفترة الأخيرة يجعل من الصعوبة عودة الجماهير إلي المباريات المحلية في الموسم الجديد. خاصة أن هناك رفض من الجهات الأمنية باستمرار حضور الجماهير إلي المباريات الأفريقية. ورفض عدد من الملاعب استضافة مباريات الفرق في البطولات المحلية والأفريقية. وهو ما يضع اتحاد الكرة في ورطة في ظل نقص الملاعب وما شهده الموسم المنقضي من أزمات عديدة حول توفير ملاعب لمباريات بعض الفرق. رئيس لجنة المسابقات أكد أن الأحداث المؤسفة التي وقعت عقب المباريات التي حضرها الجمهور سواء للأهلي أو الزمالك. كانت بمثابة جرس إنذار وتحذير أخير للمسئولين في الأندية بضرورة توخي الحذر في مسألة عودة الجماهير. بسبب عدم الالتزام بالتعليمات المحددة في الدخول. ودخول عدد كبير من الجماهير بدون تذاكر ودخول البعض الأخر بدون تفتيش. والسماح بدخول الشماريخ والألعاب النارية. بالإضافة إلي الاشتباك مع قوات الأمن وإحداث تلفيات بصورة مؤسفة في الملاعب. وهو ما قد يؤدي إلي وقوع كارثة جديدة قد تؤدي إلي تأجيل أو إلغاء البطولات كما حدث من قبل.