مازال ملف عودة الجماهير إلي المدرجات بعد سنوات من الصمت عاشتها الملاعب المصرية في أعقاب مذبحتي ستادي بورسعيد والدفاع الجوي هو هو التحدي الأكبر الذي يواجه المسئولين سواء في وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة في الوقت الراهن. حيث خرجت الوعود من المسئولين تؤكد اقتراب عودة الجماهير إلي الملاعب. حيث أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة أن الاتحاد بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الرياضة والداخلية لجنة الأندية يواصلون الإعداد والتجهيز لعودة الجماهير إلي المدرجات من جديد. حيث يتم وضع الضوابط والمعايير التي سيتم علي أساسها السماح للجمهور بالعودة إلي المدرجات مرة أخري. وأن الاتحاد قدم مقترحا بتحمل الأندية لتكاليف الاستعانة بشركات أمن خاصة للتنظيم داخل الملاعب علي أن تتولي الداخلية التأمين الخارجي فقط لرفع العبء عن كاهل رجال الأمن. موضحا أن الداخلية وضعت عدد من الضوابط والشروط للموافقة علي عودة الجماهير للمدرجات مرة أخري. وأن التحضيرات التي يتابعها اتحاد الكرة مع أحد الشركات التي ستتولي عملية تأمين الملاعب توضح أنه سيكون هناك نظام دقيق لتنظيم هذه العملية بداية من طبع وبيع التذاكر وترقيم المدرجات والكراسي ودخول الجماهير وفقا لنظم محددة للحفاظ علي أمنهم وسلامتهم مرورا بخروجهم من أرض الملعب. مع وجود كاميرات مراقبة لمتابعة ومراقبة أي حالات شغب. ويتم في الوقت الراهن تجهيز الملاعب والاستادات لهذا الغرض. عودة الجمهور مرة أخري للمدرجات ورغم أنها باتت مطلبا أساسيا للجميع إلا أن هناك العديد من الأزمات والمشاكل التي تحيط بهذا القرار. نرصدها هنا علي النحو التالي: مباريات الفرق الجماهيرية: لا زالت حتي الآن مباريات الفرق الجماهيرية هي أحد أكبر الأزمات التي تواجه المسئولين ويحاولون البحث عن حلول لها وتحديدا مباريات الأهلي أمام المصري والإسماعيلي والزمالك. فحتي الآن لم يتم حسم موقف هذه المباريات ومكانها وموقف الجمهور من دخولها خاصة مباريات الأهلي والمصري التي تقام علي أرض محايدة منذ وقوع مذبحة ستاد بورسعيد. وهناك مقترحا باستثناء المباراتين من حضور الجماهير منعا لوقوع أي صدام أو مشاحنات. هذا بالإضافة إلي مباريات الأهلي أمام الدراويش ونفس الأمر في مباريات القمة. فهناك مقترحا بالسماح بدخول جماهير الفريق صاحب الملعب في كل مباراة أو السماح بدخول عدد محدد من جماهير الفريقين لضمان السيطرة عليهما ويتم دراسة الأمر من الناحية الأمنية. "خناقات" أسبوعية رغم غياب الجماهير عن المدرجات فانه لا تمر جولة دون وجود مشاحنات تصل إلي حد الاشتباك أو "الخناق" بين الأجهزة الفنية واللاعبين في مختلف فرق الدوري الممتاز. بشكل أصبح يهدد الملاعب بالتحول إلي ساحات للعراك. وأنه في حال استمرار هذه المشاهد مع عودة الجماهير إلي المدرجات فإن الكارثة ستكون أكبر بكثير. ولعل ما حدث مؤخرا في مباراة الزمالك وسموحة من مشادات واشتباكات خير دليل علي ذلك. وأيضا كانت المشادة التي حدث في افتتاح الموسم الحالي بين الأهلي والزمالك في مباراة السوبر التي أقيمت في الإمارات. ونفس الأمر ما حدث عقب مباراة الأهلي والإنتاج الحربي. ومباراة المصري والاتحاد. وكلها مشاهد تدق جرس الإنذار وتهدد بفشل عودة الجماهير إلي المدرجات في القريب العاجل. فشل الشركات الخاصة: لم تفلح الشركات الأمنية الخاصة في تنظيم مباريات المنتخب الأخيرة التي حضرتها مجموعة من الجماهير والتي كانت بمثابة "بروفة" للتحضير لعودة الجماهير إلي المدرجات من جديد. حيث حاول مسئولو اتحاد الكرة إسناد تنظيم مباريات المنتخب إلي شركات خاصة ولكن المحاولة باءت بالفشل ولولا تدخل الأمن خلال مباراة المنتخب الأخيرة أمام تشاد التي أقيمت في ستاد برج العرب لحدثت كارثة نتيجة سوء تنظيم الشركة التي تولت تأمين اللقاء.