مازال ملف عودة الجماهير إلي المدرجات هو التحدي الأكبر الذي يواجه مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد برئاسة هاني أبو ريدة. فرغم البيان الذي أصدرته لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان تطالب فيه الجهات المعنية بضرورة العمل علي عودة الجماهير للمدرجات خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر. ورغم الوعود التي قطعها مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد قبل انتخابه بالعمل علي عودة الجماهير إلي المدرجات في أسرع وقت إلا أن هناك العديد من الصعوبات التي تقف عقبة أمام عودة الجماهير للمدرجات. وذلك رغم نجاح السوبر الإماراتي الذي احتضنته القاهرة من الناحية التنظيمية ودخول الجماهير وتواجدها في المدرجات بشكل إيجابي. مسئولو اتحاد الكرة يواصلون مع إحدي شركات الأمن الخاصة التي ستتولي عملية تأمين الملاعب وضع شروط وطريقة تنظيم دخول الجماهير للمدرجات بداية من طبع وبيع التذاكر وترقيم المدرجات والكراسي للحفاظ علي أمن وسلامة الجماهير حتي خروجهم من أرض الملعب. مع وجود كاميرات مراقبة لمتابعة ومراقبة أي حالات شغب. ورغم الترتيبات والاستعدادات لعودة الجماهير إلا أن هناك العديد من الأزمات والمشاكل التي تحيط بهذا القرار ربما تؤجل تنفيذه. ولعل أبرزها: أزمة الملاعب: مع بداية الجولة الثانية للدوري الممتاز ظهرت بوضوح أزمة الملاعب بعدما رفض أكثر من ملعب استضافة مباريات بعض الفرق لأسباب مختلفة. فمباراة الأهلي والمقاولون تم نقلها من ستاد الجبل الأخضر إلي ستاد السلام ثم تم نقلها إلي ستاد بتروسبروت بناء علي طلب الأمن. كما رفض ستاد برج العرب استضافة مباراتي المصري والنصر للتعدين وسموحة ومصر المقاصة. وغيرها من الأزمات التي واجهت الفرق في توفير ملاعب لمبارياتها في بداية الموسم. ويحاول مسئولو الجبلاية التدخل لإنقاذ الموقف. ويأتي رفض الملاعب استضافة مباريات الفرق في وقت تلعب فيه الفرق بدون جمهور وبالتأكيد ستكون الصعوبات أكثر في حال عودة الجماهير للمدرجات. مباريات الفرق الجماهيرية: لا زالت حتي الآن مباريات الفرق الجماهيرية هي أحد أكبر الأزمات التي تواجه المسئولين ويحاولون البحث عن حلول لها وتحديدا مباريات الأهلي أمام المصري والإسماعيلي والزمالك. فهذه المباريات تتغير ملاعبها بشكل مستمر. ولم يتحدد موقف الجمهور من دخولها خاصة مباريات الأهلي والمصري التي تقام علي أرض محايدة منذ وقوع مذبحة ستاد بورسعيد. وهناك مقترح باستثناء المباراتين من حضور الجماهير منعا لوقوع أي صدام أو مشاحنات. هذا بالإضافة إلي مباريات الأهلي أمام الدراويش ونفس الأمر في مباريات القمة. فهناك مقترح بالسماح بدخول جماهير الفريق صاحب الملعب في كل مباراة أو السماح بدخول عدد محدد من جماهير الفريقين لضمان السيطرة عليهما ويتم دراسة الأمر من الناحية الأمنية. الصدام مع الألتراس: ربما يمثل الخوف من الصدام مع روابط الألتراس أحد أهم الأسباب التي تمنع عودة الجماهير إلي المدرجات مرة أخري. فأحداث الشغب التي شهدتها مباريات الأهلي والزمالك في البطولة الأفريقية جاءت بسبب الاشتباك مع الألتراس. وحتي الآن لم يفلح المسئولون في وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة في إيجاد وسيلة للتعامل مع روابط الألتراس ومحاولة تنظيم دخولهم للمدرجات لمنع الاشتباك مع الأمن.