سادت حالة من الارتياح داخل اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بعد قرار مجلس الوزراء بعودة النشاط واستئناف مسابقة الدوري الممتاز20 مارس المقبل. وطالب مجلس الوزراء اتحاد كرة القدم بدراسة آليات عودة النشاط الكروي دون جمهور وقرر المجلس تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والشباب والرياضة واتحاد الكرة لاتخاذ إجراءات عودة الدوري دون جمهور بعد انتهاء فترة الحداد(40 يوما) علي ضحايا أحداث مباراة فريقي الزمالك وإنبي والتي وقعت في8 فبراير الجاري. وقال جمال علام ان القرار يؤكد علي قوة الحكومة المصرية وقدرتها علي تحمل المسئولية في أصعب الأوقات وترسيخها لمبدأ هيبة الدولة مشيرا إلي أن قرار عودة النشاط يصب في صالح الدولة المصرية قبل أي طرف من أطراف اللعبة. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة برئاسته تجتمع اليوم بعضوية إيهاب لهيطة المشرف علي إدارة المسابقات وأحمد مجاهد المشرف علي إدارة شئون اللاعبين وثروت سويلم المدير التنفيذي ورؤساء لجان مسابقات القسم الأول والثاني والثالث لوضع تصور لشكل مسابقة الدوري في الدور الثاني ومواعيد المباريات والملاعب التي ستستضيف مباريات المسابقة ومواعيد القيد الإفريقي تمهيدا لعرضه علي اللجنة التي أمر بتشكيلها مجلس الوزراء من قيادات الداخلية والرياضة واتحاد الكرة لتحديد مصير الدوري هذا الموسم. وقال محمد الشامي عضو اتحاد الكرة إن جدول الدوري جاهز من الآن خاصة أن مجلس الجبلاية اتفق مع عامر حسين رئيس لجنة مسابقات القسم الأول, لتعديل مواعيد الدوري بعد انتهاء المؤتمر الاقتصادي. وأضاف الشامي أن هناك اتصالات مستمرة مع عامر حسين من أجل إنهاء الجدول بشكل رسمي ونهائي حتي يكون اتحاد الكرة علي أتم استعداد لخوض المسابقة. ويواجه الاتحاد العديد من الملفات الشائكة التي لم يتم التوصل لحلول لها وتهدد بتصاعد العديد من الأزمات خلال المرحلة المقبلة وذلك في ظل انشغال أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بطموحهم السياسي حيث يعتزم عدد من أعضاء المجلس خوض الانتخابات البرلمانية ويأتي في مقدمة الأزمات التي تهدد الموسم ثلاثة ملفات تتمثل في أزمة المواعيد حيث باتت لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين في موقف صعب للغاية لتوفير مواعيد بديلة لضغط مباريات الدوري المضغوط من بداية الموسم, وهو ما أكده رئيس اللجنة أن الموقف صعب للغاية لأنه يحتاج إلي إنهاء الدوري في شهر يوليو علي أقصي تقدير في وقت ستتوقف فيه المسابقة لفترات طويلة, نتيجة مشاركة المنتخب الأوليمبي في تصفيات دورة الألعاب الإفريقية بالإضافة إلي مشاركة الأندية الأربعة إفريقيا الأهلي وسموحة في دوري الأبطال, والزمالك وبتروجت في الكونفدرالية. والملف الثاني يتمثل في التعامل مع الألتراس بعد وفاة20 مشجعا من جماهير نادي الزمالك, لهذا سيظل ملف التعامل مع الألتراس هو أحد المعوقات التي تقف في طريق استكمال مسابقة الدوري حتي نهايتها هذا الموسم في ظل حالات الشغب والعنف التي تمارسها فئة من روابط الأندية الجماهيرية في بعض الملاعب, يأتي هذا وسط رفض قطاع كبير من الجماهير استئناف المسابقة إلا بعد تحويل المسئولين عن مذبحة إستاد الدفاع الجوي إلي المحاكمة مع تهديد باقتحام الملاعب وعدم إكمال الموسم إلا بعد القصاص لأرواح زملائهم. والملف الثالث يرتبط بأزمة الملاعب حيث تزايدت الأزمات التي تعاني منها لجنة المسابقات في توفير ملاعب لاستضافة مباريات الدوري بعد أنباء عن عدم إقامة أي مباريات علي إستاد الدفاع الجوي الذي كان يستقبل مباريات فرق الأهلي والزمالك بالإضافة إلي مطالبات الجهات الأمنية بنقل مباريات الزمالك خارج القاهرة خشية اقتحام الألتراس للمباريات وحدوث صدام مرة أخري مع الأمن بما يهدد بوقوع المزيد من الضحايات يأتي هذا في وقت ترددت فيه أنباء عن رفض إستاد القاهرة استضافة مباريات الفرق الجماهيرية بعد الحريق الذي تعرض له الإستاد مؤخرا, لذا فأزمة الملاعب ستكون أحد المعوقات للموسم وهو ما دفع الاتحاد إلي التفكير في العودة للعب علي ملاعب القوات المسلحة مرة أخري خشية اقتحام الجماهير للمباريات.