تزايدت المطالب بعودة النشاط الكروي في مصر بعد انتهاء مباراة المنتخب الوطني أمام غانا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم وانتهاء كافة المسابقات التي تشارك فيها الأندية المصرية. ورغم تحديد اتحاد الكرة 7 ديسمبر موعدا مبدئيا لانطلاق الدوري الممتاز إلا أن العديد من المؤشرات تؤكد تأجيل انطلاق المسابقة إلي موعد أخر وذلك بعدما تجاهل مسئولو الجبلاية العديد من المشكلات التي تعوق انطلاق الدوري في موعده المحدد وأولها مشاركة النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في المغرب خلال الفترة من 11 حتي 21 ديسمبر المقبل. وهو ما يعني استحالة انطلاق المسابقة بدون الأهلي رغم تقسيم ال22 فريقا المشاركين في البطولة إلي مجموعتين. مشاركة الأهلي في مونديال الأندية ليس العائق الوحيد لانطلاق المسابقة في موعدها المحدد سلفا في الوقت الذي عجز فيه اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عن اتخاذ أي خطوات أو إجراءات جدية من أجل عودة المسابقة والأنشطة الرياضية من جديد وألقوا عبء مهمة الحصول علي الموافقات الأمنية علي عاتق الأندية بدون تدخل من المسئولين في الاتحاد حيث اشترط مسئولو الجبلاية لاعتماد الملاعب التي تختارها الأندية لاستضافة مبارياتها الحصول علي الموافقات الأمنية اللازمة وإرسالها إلي الاتحاد وهو ما يهدد بمزيد من التأجيل للمسابقة بعدما فشل المسئولون في الحصول علي موافقة أمنية صريحة علي إقامة الدوري الممتاز. موقف الدوري الغامض دفع اتحاد الكرة إلي إلقاء مهمة الإعلان عن موعد الدوري وقرعة المسابقة علي كاهل لجنة الأندية برئاسة كمال درويش التي تواجه صعوبات بالغة في تشكيلها وإقرار دورها بعد إعلان الأهلي انسحابه من اللجنة وهو ما يضيف المزيد من التعقيدات حول مصير المسابقة. أزمات الدوري لم تقتصر في عدم الحصول علي موافقات أمنية لانطلاق المسابقة وإنما تمتد أيضا إلي طريقة التعامل مع روابط الألتراس باعتبارها أحد المعوقات التي تقف في طريق عودة مسابقة الدوري من جديد في ظل حالات الشغب والعنف التي تمارسها فئة من روابط الأندية الجماهيرية في بعض الملاعب حيث شهد الموسم الماضي محاولات اقتحام المباريات من بعض الجماهير التي تحدث قرار اتحاد الكرة بإقامة المباريات بدون جمهور. وهي ما يحتم علي المسئولين ضرورة البحث عن طريقة للتعامل مع الجماهير والسماح بإقامة المباريات بحضور جماهيري. كما ترتبط أزمة الجمهور بأزمة الملاعب حيث لجأ مسئولو الجبلاية إلي خوض مسابقة الدوري الموسم الماضي علي ملاعب القوات المسلحة لضمان عدم اقتحام الجماهير للملاعب. ولكن طوال الموسم تعرضت الأندية لضغوط عنيفة بعدما قامت القوات المسلحة بسحب موافقتها علي استضافة بعض المباريات علي ملاعبها وتم إغلاق ملعب برج العرب في الإسكندرية نتيجة الأضرار التي تعرضت لها هذا الملاعب بعد اقتحام الجماهير لها وتحطيم بعض منشآتها. لذا يدرس مسئولو الاتحاد الاستجابة لطلبات الأندية باللعب علي الإستادات العامة وليس ملاعب القوات المسلحة فقط. ولكن اشترطوا ضرورة الحصول علي الموافقات الأمنية اللازمة لإقامة المباريات علي هذه الملاعب.