اكتفي مسئولو اتحاد الكرة بتحديد موعد مبدئي لانطلاق مسابقة الدوري الممتاز في 23 نوفمبر الجاري. وتركوا عبء المهمة الأكبر في استئناف المسابقة من جديد وهو الحصول علي الموافقات الأمنية علي عاتق الأندية بدون تدخل من المسئولين في الاتحاد حيث اشترط مسئولو الجبلاية لاعتماد الملاعب التي تختارها الأندية لاستضافة مبارياتها الحصول علي الموافقات الأمنية اللازمة وإرسالها إلي الجبلاية. وهو ما يهدد بمزيد من التأجيل للمسابقة التي باتت معرضة للإلغاء للموسم الثالث علي التوالي. ورغم المحاولات التي بذلها مسئولو اتحاد الكرة والأندية مع طاهر أبو زيد وزير الرياضة خلال الفترة الماضية من أجل إقناع الأجهزة الأمنية بإعطاء الموافقات اللازمة لانطلاق الدوري إلا أن المسئولين فشلوا حتي وقتنا هذا في الحصول علي موافقة أمنية صريحة علي إقامة الدوري الممتاز. وهو ما دفع رجال الحبلاية إلي إخلاء مسئوليتهم عن انطلاق المسابقة وإعلان أن الأمن هو المسئول الأول والأخير عن تحديد موعد مسابقة الدوري في الموسم الجديد وعدم استعداداهم لتحمل مسئولية إقامة المباريات بدون موافقات أمنية. وأكدوا أن تلويح بعض الأندية بالاستعانة بشركات أمن خاصة لتأمين المدرجات من الداخل والاستغناء عن خدمات وزارة الداخلية فكرة غير قابلة للتنفيذ عمليا. وأن فكرة الاستغناء عن خدمات الداخلية أو إقامة المسابقة بدون موافقة الجهات الأمنية هي محاولة غير قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع. وهو ما دفعهم إلي الدعوة لاجتماع عاجل مع المسئولين في وزارة الداخلية لبحث سبل القيام بالمهام الأمنية لتأمين المباريات. أزمات الدوري لم تقتصر في عدم الحصول علي موافقات أمنية لانطلاق المسابقة وإنما تمتد أيضا إلي طريقة التعامل مع روابط الألتراس باعتبارها أحد المعوقات التي تقف في طريق عودة مسابقة الدوري من جديد في ظل حالات الشغب والعنف التي تمارسها فئة من روابط الأندية الجماهيرية في بعض الملاعب حيث شهد الموسم الماضي محاولات اقتحام المباريات من بعض الجماهير التي تحدث قرار اتحاد الكرة بإقامة المباريات بدون جمهور. وهي ما يحتم علي المسئولين ضرورة البحث عن طريقة للتعامل مع الجماهير والسماح بإقامة المباريات بحضور جماهيري. كما ترتبط أزمة الجمهور بأزمة الملاعب حيث لجأ مسئولو الجبلاية إلي خوض مسابقة الدوري الموسم الماضي علي ملاعب القوات المسلحة لضمان عدم اقتحام الجماهير للملاعب. ولكن طوال الموسم تعرضت الأندية لضغوط عنيفة بعدما قامت القوات المسلحة بسحب موافقتها علي استضافة بعض المباريات علي ملاعبها وتم إغلاق ملعب برج العرب في الإسكندرية نتيجة الأضرار التي تعرضت لها هذا الملاعب بعد اقتحام الجماهير لها وتحطيم بعض منشآتها. لذا يدرس مسئولو الاتحاد الاستجابة لطلبات الأندية باللعب علي الإستادات العامة وليس ملاعب القوات المسلحة فقط. ولكن اشترطوا ضرورة الحصول علي الموافقات الأمنية اللازمة لإقامة المباريات علي هذه الملاعب.