يواجه مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام منذ توليه المسئولية في نهاية أكتوبر الماضي العديد من الأزمات والصعوبات التي زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة مع زيادة الخلافات والانقسامات بين أعضاء مجلس الإدارة التي أصبحت هي السمة السائدة لكل اجتماعات المجلس. ولكن في ظل تراكم العديد من الملفات الشائكة أصبحوا مطالبين بالتكاتف وتنحية الخلافات والرواسب الانتخابية جانبا والعمل بأقصي طاقة من أجل حل العديد من المشكلات والأزمات التي تعاني منها الكرة المصرية التي باتت علي حافة الهاوية بسبب كثرة المشاكل التي باتت تهدد استمرار النشاط الرياضي وعليهم إدارك أنهم تولوا المسئولية في مرحلة صعبة وحاسمة تحتاج إلي فصل وقرارات حاسمة.. ونستعرض هنا أبرز خمسة ملفات شائكة وتحتاج إلي قرارات سريعة وسليمة من المجلس ولا تحتمل أي تأخير من أجل إعادة مؤشر الرياضة المصرية علي الطريق الصحيح وإنقاذ مصيرها من التوقف مرة أخري لإكمال هذا الموسم الاستثنائي والتخطيط بعناية للمواسم المقبلة: 1- أزمة الملاعب أصبحت أزمة الملاعب هي أكبر الأزمات والمشاكل التي تهدد الموسم وباتت تؤرق المسئولين عن اتحاد الكرة ولجنة المسابقات بعدما رفضت القوات المسلحة طلب الاتحاد باستضافة الملاعب لمباريات إضافية غير التي تم الاتفاق عليها بحجة القيام بأعمال إصلاح وترميم للملاعب التي تعرضت لبعض التلفيات. حيث قررت إدارة استاد حرس الحدود بالمكس استضافة مباريات فريق الحرس فقط. وعدم استقبال مباريات المحلة أو سموحة كما كان يتم في السابق. نفس الأمر لإدارة إستاد الجيش بالسويس-عجرود- الذي وافق علي استضافة مباريات فريق بتروجت فقط. و رفض استضافة مباريات الإسماعيلي الذي أجبرته لجنة المسابقات علي اللعب في إستاد الجونة وسط رفض وسخط كبير من إدارة النادي. وهو ما دفع لجنة المسابقات إلي تحويل بعض المباريات إلي إستاد الترسانة. وسط رفض مديرية أمن القاهرة استضافة المزيد من فرق المحافظات نظرا للضغط الذي تتعرض له المديرية في تنظيم المباريات وسط الأحداث التي تمر بها البلاد. ويبحث المسئولون في اتحاد الكرة مع وزير الرياضة التدخل لدي القوات المسلحة ومحاولة إقناعهم بضرورة التراجع عن قرار رفض استقبال مباريات الأندية في الدوري والكأس حتي يتم إنقاذ هذا الموسم. علي أن يتم النظر في مسألة حصر إقامة المباريات علي الملاعب العسكرية فقط بداية من الموسم المقبل لتعود الحياة من جديد إلي كل الملاعب لحل هذه الأزمة. 2- إلغاء الهبوط عادت من جديد أزمة إلغاء الهبوط للتصدر المشهد الرياضي في ظل اتضاح معالم مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم وباتت بعض الفرق مهددة بالدخول في دوامة الهبوط. رغم تأكيدات عدد من أعضاء مجلس الإدارة صعوبة إلغاء الهبوط هذا الموسم إلا أن الظروف تتشابه كثيرا مع الموسم قبل الماضي عندما قرر المجلس السابق برئاسة سمير زاهر إلغاء الهبوط. وتقدم عدد من الأندية خاصة التي تصارع من أجل البقاء في الدوري الممتاز بطلب لاتحاد الكرة لإلغاء الهبوط هذا الموسم في ظل الظروف الصعبة التي واجهت كل الفرق وأبرزها الأزمات المادية وبيع وإعارة اللاعبين قبل بداية الموسم وعدم قيد لاعبين جدد بين الدورين وأزمات الملاعب وغيرها من الأمور الاستثنائية في هذا الموسم. 3- عودة المصري مازالت محاولات مسئولو اتحاد الكرة مستمرة من أجل رفع التجميد الصادر بحق النادي والسماح له بالمشاركة الموسم المقبل حيث تتواصل مجهوداتهم من أجل عقد مبادرة للصلح بين روابط ألتراس الأهلي والمصري وللتأكيد علي أن المذبحة التي شهدها إستاد بورسعيد جاءت نتيجة للانفلات الأمني الذي شاهدته البلاد مؤخرا. ولنزع فتيل التعصب والفتنة التي نشبت بين الجماهير في الفترة الأخيرة. ويدرس المجلس وضع سيناريوهات مسبقة في حتي يمكن من خلالها السماح للنادي المصري بالمشاركة في الدوري. 4- إعداد المنتخبات توترت العلاقة بين مجلس الإدارة والأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية في الفترة الأخيرة لأسباب مختلفة فمع الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة بوب برادلي. فالعلاقة متوترة منذ فترة بسبب الحديث عن الإطاحة بالجهاز الفني وحالة التربص الدائم به داخل مجلس الإدارة. أمام مع منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين فتوترت العلاقة بسبب فشل المجلس في تلبية طلباته الفنية وتوفير المعسكرات اللازمة لإعداد المنتخب للمشاركة في كأس العالم. كل هذه الخلافات تؤثر بشدة علي المنتخبات وإعدادها للمشاركة في البطولات المقبلة عليها. 5- الشركة الراعية تزايدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين اتحاد الكرة والشركة الراعية له بعد تأخرها في سداد الأقساط المستحقة عليها والمتأخرة لمدة شهرين. وقيامها بخصم ما يقرب من خمسة ملايين جنيه من مستحقات الجبلاية بسبب ما أسمته الشركة تأخير المسئولين في الاتحاد في حل العديد من الأزمات والأمور العالقة وأبرزها أزمة المؤتمرات الصحفية مع النادي الأهلي. بعدما باءت كل المحاولات التي أجراها المسئولون في اتحاد الكرة مع النادي الأهلي من أجل حل أزمة المؤتمرات الصحفية بالفشل رغم بعض الحلول التي قدمها المسئولون في اتحاد الكرة ومنها إقامة المؤتمر الصحفي برعاة الاتحاد والنادي معا أو إقامة مؤتمرين منفصلين إحدهما برعاة الأهلي والآخر يرعاه اتحاد الكرة. وهو ما رفضه مسئولو الأهلي تماما وأصروا علي وضع شعار رعاة النادي في خلفية المؤتمرات الصحفية. هذا بالإضافة إلي عدم وضع الحكام للإعلانات الخاصة بالشركة الراعية بالمخالفة للعقود المبرمة مع الاتحاد وهو ما كلف الشركة العديد من الغرامات التي قامت بدورها بتحميلها علي الاتحاد. وتسببت هذه الخصومات في زيادة أزمة السيولة المادية التي يعاني منها اتحاد الكرة في الوقت الراهن.