تزايدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين اتحاد الكرة والشركة الراعية للاتحاد بسبب إصرار الأخيرة علي رفض دفع الأقساط المستحقة عليها والمتأخرة لمدة شهرين. حيث استغل عمرو عفيفي رئيس الشركة وجود مجلس إدارة جديد ومنتخب للاتحاد ليطالب بحقوقه عن الموسم الماضي الذي تم إلغاؤه من دوري وكأس. مؤكدا أن الشركة قامت طوال الفترة الماضية بسداد جميع الأقساط المستحقة عليها من أجل إنقاذ الاتحاد من كارثة مالية محققة. في ظل شبح الأزمات المالية الذي خيم علي كل الأندية والمؤسسات الرياضية بسبب توقف النشاط في أعقاب مذبحة إستاد بورسعيد. هذا بالإضافة إلي قيام الشركة الراعية بواجباتها تجاه المنتخبات الوطنية المختلفة الأول والأولمبي وقيامها بتنظيم عدد كبير من المعسكرات والمباريات الودية لهذه المنتخبات. حيث طالب رئيس الشركة الراعية بخصم قيمة الدوري والكأس من حقوق الرعاية عن الموسم الماضي بالإضافة إلي طلبه تمديد عقد الرعاية لمدة موسم بزيادة قدرها 10% لتعويض الخسائر والأضرار التي لحقت به من الموسم الماضي. مطالبا الاتحاد باتباع الأسلوب الذي انتهجه النادي الأهلي مع شركته الراعية بعدما قام بتجديد العقد لمدة موسم لتعويض الشركة عن خسائرها. خشية المطالبة بالشروط الجزائية في العقود المبرمة بينهما. وهو ما قد تلجأ إليه الشركة الراعية للاتحاد للحفاظ علي حقوقها. علي الجانب الآخر اندلعت خلافات واسعة بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بسبب رغبة بعض أعضاء المجلس في التجديد مع الشركة الراعية لاقتناعهم بالأسباب التي ساقها عمرو عفيفي. معتبرين أن قيام الاتحاد بالتجديد أمر مطلوب خشية أن يتعرض الاتحاد لعقوبات وغرامات باهظة وأيضا لتعويض الشركة عن خسائرها. فيما رفض البعض الآخر وتمسك بموقف وزارة الرياضة الرافض لتمديد العقد لمدة موسم آخر. ودعا إلي إجراء مزايدة جديدة بين جميع الشركات لتحصيل أكبر عائد مادي ممكن من وراء حقوق الرعاية. معتبرين أن الفترة الأخيرة مع الشركة الحالية شهدت العديد من الخلافات ولا يمكن استكمال المشوار بنفس الطريقة.