يعاني منتخبنا الوطني من غيابات عديدة فرضتها الظروف المحيطة بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة علي التوالي ¢أنجولا 2010¢ ومع توالي الإصابات التي اخلت بالقوام الأساسي للمنتخب والنتائج المخيبة في بداية التصفيات بالتعادل مع سيراليون والهزيمة من النيجر لجأ الكابتن حسن شحاتة إلي الشروع في عملية الإحلال والتجديد من خلال ضم وجوه جديدة علي المنتخب لاسيما مع غياب عماد متعب وعمرو زكي وحسني عبد ربه وأحمد حسن الرباعي للإصابة وابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم المعروف خلال السنوات الماضية وعلي رأسهم محمد شوقي هذا بالإضافة إلي تألق بعض الأسماء في الدوري مما جعل الجهاز الفني يلجأ إلي الوجوه الجديدة لمواجهة الفراغ الذي خلفه غياب العناصر الأساسية ويأتي علي رأس المنضمين خلال الفترة الماضية أحمد حسن مكي مهاجم حرس الحدود الذي بدأ حديثه بقوله : * تذبذب النتائج في الفترة الماضية أمر طبيعي فالمنتخب حقق فوزا ساحقا علي استراليا بالثلاثة قبل أن يخسر من قطر وعملية الإحلال والتجديد من خلال الغيابات الاضطرارية التي يعاني منها المنتخب تحدث في حرس الحدود وهو السبب الرئيسي في تراجع النتائج وهي مرحلة طبيعية في كرة القدم لكنها تستلزم مجهودا أكبر من الجهاز الفني واللاعبين من أجل العودة مرة أخري للصورة واستعادة الثقة. * المساندة الجماهيرية عامل مهم جدا في استعادة ثقة اللاعبين وهو ما حدث في لقاء استراليا فمع المؤازرة الجماهيرية بدأت الثقة تعود للاعبين والفوز زاد من ثقة الجماهير التي اهتزت بعد نتيجة مباراتي سيراليون والنيجر وتوالي المباريات سيعود النفع علي المنتخب بشرط الدعم الجماهيري. * الهزيمة واردة في كرة القدم وربما تساهم ظروف معينة في هزيمة منتخب أو يغيب التوفيق عن فريق في يوم معين وكلها أمور حدثت وتحدث وستحدث ولا يمكن إيقافها لكن اهتزاز الثقة والهجوم علي الجهاز الفني واللاعبين عقب الهزيمة أمام قطر أمر غير منطقي لاسيما وأنه يظل لقاء وديا غير رسمي فلا يجب معاملته مثل لقاء جنوب أفريقيا الفاصل بل يجب علي الجماهير أن تفصل بين اللقاءات وأهميتها. * ما ينقص المنتخب حاليا هو الانسجام فقط ففي حال وصل اللاعبون إلي درجة عالية من الانسجام ستتحسن النتائج بالتدريج الذي هو كفيل بدوره باستعادة ثقة اللاعبين في أنفسهم وثقة الجماهير والانسجام يستلزم بعض الوقت لذلك لجأ الجهاز الفني لخوض أكبر عدد من اللقاءات الودية قبل مباراة جنوب أفريقيا الهامة. * التكاتف في المرحلة المقبلة مطلوب لان اللاعبين يحتاجون للمساندة والجماهير ترغب في الفوز حتي تستعيد الثقة والجهاز الفني يرغب في الوصول إلي مرحلة الانسجام المطلوبة للاستمرار بحيث لا يؤثر غياب العناصر الأساسية بالسلب علي مسيرة المنتخب لاسيما وأن موعد لقاء جنوب أفريقيا يقترب. * فرصتنا مازالت قائمة في المنافسة علي التأهل لأمم أفريقيا علي الرغم من أن نتيجة مباراة سيراليون كانت مخيبة للآمال والهزيمة من النيجر جعلت الثقة تهتز لكن الجهاز الفني لجأ إلي عملية الإحلال والتجديد التي تستلزم بعض الوقت لتطبيقها وحصد نتائجها والمنتخب أصبح يضم أكثر من اسم وهذا ما يدفع كل لاعبي الدوري لتقديم أفضل ما لديهم. * هناك هدف لكل مرحلة وشغل الجهاز الفني الشاغل هو لقاء جنوب أفريقيا لكن الأهم في الوقت الحالي هو تجهيز المنتخب من خلال عملية ضخ دماء جديدة والمباريات الودية التي تسبق اللقاء الفاصل ستساعد الجهاز الفني في تطبيق خطته من أجل معالجة كل الأخطاء التي ظهرت في اللقاءات الماضية وتوفير أكثر من لاعب في كل مركز لدخول لقاء الأولاد بروح أمم أنجولا. * ثقة الجهاز الفني في اللاعبين الجدد الذين ضمهم منذ لقاء سيراليون تجعل الجميع يدرك حجم المسئولية لكن يظل للمنتخب رهبة والأمر مختلف عن مباريات الدوري مع حرس الحدود لكن تحقيق الفوز وعودة الدعم الجماهيري ستزيد ثقة اللاعبين لتحقيق الانتصارات في المرحلة المقبلة وستكون البداية بدورة حوض النيل ثم لقاء أمريكا قبل المواجهة الفاصلة أمام جنوب أفريقيا.