زنق المنتخب الوطني نفسه في خانة اليك بتعادله مع سيراليون في الجولة الأولي من تصفيات بطولة الأمم الإفريقية مما تسبب في ضياع نقطتين ثمينتين وكان من نتيجته أن فقد المنتخب صدارة المجموعة لصالح منتخب جنوب إفريقيا الذي حقق الفوز علي منتخب النيجر في نفس المجموعة. بات منتخبنا مطالباً بالفوز علي النيجر في الجولة الثانية يوم 10 أكتوبر الجاري حتي يتمكن من الاستمرار في المنافسة لأن أي نتيجة أخري ستجعل المنتخب يخرج بشكل كبير من الصورة حيث سيتأهل منتخب واحد فقط عن كل مجموعة إلي النهائيات المشكلة التي تواجه المنتخب أيضا أن التصفيات الحالية ستكون لبطولتي أمم وليس لبطولة واحدة وذلك بعد تعديل الكاف لموعد بطولته لتقام في السنوات الفردية بدلا من الزوجية لذلك فإن هذه التصفيات لأمم 2012 و2013. وسط هذه الأجواء كان لابد أن نجري هذا الحوار مع الرجل الثاني في المنتخب وهو الكابتن شوقي غريب لنتعرف منه علي موقف المنتخب وفي البداية سألناه: كيف تري موقف المنتخب قبل المواجهة المقبلة أمام النيجر؟ أعترف أننا وضعنا أنفسنا في موقف صعب وعلينا أن نخرج أنفسنا من هذا الموقف فللأسف لم نتعلم من درس تصفيات كأس العالم حيث تعادلنا مع زامبيا في المباراة الأولي وانتهي الموقف بعدم تأهلنا إلي المونديال. هل معني ذلك أنك متشائم؟ بالعكس أنا متفائل جدا ولدي ثقة في قدرة المنتخب علي تخطي النيجر بعدد كبير من الأهداف والاستمرار بقوة في دائرة المنافسة والتأهل كأول المجموعة إلي النهائيات وأيضا الاحتفاظ باللقب القاري فنحن أبطال إفريقيا حتي يتم إعلان بطل آخر في شهر يناير المقبل. فما الذي يقلقك إذن؟ مباريات التصفيات تختلف عن البطولات المجمعة فأنت لا تستطيع تجميع اللاعبين إلا قبل المباراة ب 5 أيام علي الأكثر في حين يكون التجمع للبطولات لما يقرب من شهر وبالتالي يستطيع الجهاز الفني تجهيز لاعبيه وإعدادهم في حين خلال مباريات التصفيات يتم الاعتماد علي اللاعب الجاهز مع ناديه ولكننا مضطرون للتعامل مع الموقف الحالي بسبب ظروف الدوري العام والحفاظ علي انتظام المسابقة. لماذا دائما نري المنتخب الوطني في حسبة برما في التصفيات؟ بالتأكيد ما سبق يعتبر أحد الأسباب الرئيسية فضلا عن أن لاعبي المنتخب يعانون من مشكلة حقيقية وهي الاستهتار بالمنافس في الوقت الذي تبذل فيه المنتخبات المنافسة خاصة الضعيفة كل جهدها من أجل الخروج بنتيجة إيجابية لأن مجرد التعادل مع بطل إفريقيا يعتبر إنجازاً في حد ذاته. وماذا عن الاختيارات وعودة عمرو زكي رغم استبعاده من قبل واستمرار غياب شيكابالا وعدم استدعاء أحمد سمير فرج رغم تألقه؟ الاختيارات هي حق الجهاز الفني وحده ورؤيته الفنية خاصة أن كل اللاعبين في كل مبارياتهم يكونون تحت التقييم ونختار الأفضل منهم طبقا للمراكز والإمكانات المطلوبة من كل لاعب وعمرو استبعدناه عندما كان بعيدا عن مستواه ثم بدأ يستعيده من جديد وقمنا باستدعائه مثلما هو الحال مع محمد فضل وليس معني عدم استدعاء أحمد سمير فرج أنه خارج الحسابات ولكنه ضمن القوام الأساسي للمنتخب. وما رأيك في مستوي منتخب النيجر؟ لا يختلف كثيرا عن مستوي سيراليون ولكن الفارق أننا لم نكن نعلم شيئا عن لاعبي سيراليون علي عكس النيجر فقد تابعنا مباراتهم الأولي مع جنوب إفريقيا ونعلم منهم حاليا كل شيء. ما فرص كل منتخب في المجموعة؟ أعتقد أن كل الفرص متساوية حتي الآن ولن تتضح الصورة نسبيا إلا بعد الجولة الثالثة.