كم يجول بخاطرى تلك الايام ذلك المقطع من مسرحية المتزوجون,حينما سال جورج سيدهم مزيكا القهوجى ,تعرف ايه عن السياسة فاجابة بمنتهى الثقة "انا الشعب و كم اتعجب كيف يدرك "مزيكا "تلك القاعدة الاساسية و هى ان الشعب هو محور اى سياسة و هو مصدر السلطات و الامر الناهى,و يتناساها صناع الاعلام و القائمون على شئون البلاد فى تلك المرحلة الهامة من تاريخها فلنبدا بالاعلاميين الذين استغلوا الشهر الكريم لياتوا لنا بكل المرفوضين شعبيا ليستعرضوا وقاحتهم و يحاولوا تبرير مواقفهم المخزية بتلميع صورة المخلوع على حساب شعبه و اظهاره بصورة رجل اصاب كما اخطا , و ذلك بدعوى الديمقراطية الديمقراطية يا سادة هى حكم الاغلبية من الشعب, و الشعب قال كلمته صريحة فى ثورة عظيمة خرج فيها الملايين و دفع خلالها الاف الثمن غاليا,ثورة فضل فيها الشعب الموت على ان يحكمهم ذلك الشخص وبالتالى اى محاوله لمديحه هى تسفيه لارادة الشعب و اتهاما ضمنيا له اما بالجهل او الجحود الديمقراطية يا سادة لم تكن يوما الحرية فى نفاق طاغية و تحدى ارادة شعب باكمله تحقيقا لمنافع شخصية الديمقراطية لم تكن يوما الحرية فى تشويه شباب شرفاء و اتهامهم بشتى التهم بدءا من الخيانة وصولا للزنا و هو ما يشكل تحريضا حقيقيا على القتل و كفانا ان ننظر الى اتهام الولاياتالمتحدة للتلفزيون السورى بالمساهمة فى الاعتداء على سفارتها و التحريض على ذلك كى ندرك ان ما يقال بالاعلام ليس مجرد هبهبة و فض مجالس و لكنه قد يشكل تحريضا مباشرا على القتل و بالتالى كان من الاولى بفنانى المخلوع ان يتوبوا الى الله عسى ان يغفر لهم بدل من الاطلال علينا بايديهم الملطخة بدماء الشهداء فى محاولة بائسة و غير محترمة لتضليل الراى العام و حيث ان الديمقراطية ليست حلالا لكم و حراما علينا دعونى اقول اتهامك المخزى للثوار يا معلم طلعت ليس ديمقراطية و لكنه بهتان و افك كان يجب ان تحاسب عليه جنائيا و من يقول ان التوريث يا د"لميس جابر"كان مجرد اشاعة هو اعمى البصر و البصيرة و انتقاد الغضب الشعبى المتجسد فى القائمة السوداء يا ا هبة الاباصيرى بدعوى الديمقراطية كلام فارغ لان الديمقراطية هى حرية مسؤولة و من المنطقى و الطبيعى ان يتحمل اصدقاءك مسؤولية اقوالهم هذا عن الاعلام اما عن السادة المسؤولين فتناسوا ارادة الشعب حين تغاضوا عن ظاهرة مقززة و مفقوسة تدعى انصار المخلوع,الذين وصلت بهم الوقاحة مؤخرا الى الاعتداء بالضرب على امهات الشهداء اثناء محاكمته و حيث ان ام الشهيد خط احمر لم يعد من الممكن السكوت على ذلك العبث , و اصبح من الواجب على اولى الامر اعتقال هؤلاء الماجورين بمجرد نزولهم للشارع بتهمة تكدير الامن العام و البلطجة اذ لم نمع بالعالم اجمع عن ثورة تقوم و تنتصر و يظل للحاكم المخوع انصار يتجولوا بمنتهى الحرية لينشروا الفوضى و الفساد بالبلاد لن انهى كلامى عن مفاسد حسنى مبارك كى اثبت انه من غير المنطقى ان يبقى له انصار فى الاعلام او فى الشوارع و لست فى حاجة لذلك فقد قمنا بثورة عظيمة قلنا خلالها كلمتنا و انتصرت و خلعناه خلصت و اصبح من الواجب و المنطقى حماية ,تلك الثورة و حماية اعصابنا من عبث الثورة المضادة التى تنامت فى الفترة الاخيرة بشكل لم يعد من الممكن السكوت عليه و عزاءنا الوحيد ان التاريخ لن يذكر سوى شعب عظيم ثار على طاغية و انتصر و اى عبث اخر سيتبخر و ان بقى منه شئ سيكون مكانه الوحيد