قررت النيابة العسكرية اليوم الإفراج عن الشباب المعتقلين في أحداث السويس أمس وكان عددهم 9 أشخاص مما أثار فرحة عارمة في أرجاء السويس بعودة أبنائها وأكد محمد الجناينى احد المتضررين أن المعتصمون قد قاموا اليوم باستكمال إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي واتجه عدد من الشباب المعتصمين إلى بور فؤاد أمام الحاجز المائي وأضاف الجناينى أن الهدف من الاعتصام وقطع الطرق ليس بغرض قطع الطريق الملاحي آو عرقلة المسيرة كما ادعى البعض وإنما هي محاولة من الثوار بوصول أصواتهم إلى المسئولين للدفاع عن حقهم بمحاكمة قتل الثوار وأشار الجناينى إلى أن قوات من الجيش قامت بعمل أسلاك شائكة حول المعتصمين وذلك لمحاولة منهم لمنع دخول قلة مندسة تهدد صفو الاعتصام آو تثير مشاكل مع المعتصمين
يذكر أن تجمهر آلاف من اهالى الشهداء والشباب الثوار في منطقة الأربعين وأمام مبنى محافظة السويس بميدان الأربعين وقاموا بقطع الطرق من مداخل السويس الثلاث ومحاولتهم في غلق قناة السويس كما طالب اهالى الشهداء من جميع المحافظات المشاركة في هذه المظاهرة التي ستكون سلمية في منطقة الحدائق والمتنزهات التي تطل على القناة خلف الأسوار الشائكة التي أنشأها الجيش الثالث الميداني بمحازاة المجرى الملاحي لقناة السويس لمنع المتظاهرين من تعطيل الملاحة في القناة كما كان يهدد بعض الثوار. وكان أكثر من ألف متظاهر بالسويس قد قطعوا طريق السويس السخنة أمام ميناء الأدبية بحي عتاقة، وأقاموا بعض الخيام علي الطريق.. وقالوا: إنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة أساسا في القصاص لدماء الشهداء والتعجيل بمحاكمة رجال الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين. كما رفضوا إجراء أي حوار مع أي مسئول، فيما قام عدد من شباب السويس السبت بتصعيد مطالبهم وتكثيف تهديداتهم بالعصيان، حيث تم تنظيم مظاهرة ضخمة وحاشدة صباح الأحد أدت إلى قطع طريق السويس السخنة بمنطقة الأدبية التي تعد محورا مهما لحركة التجارة والسياحة وشحن وتفريغ الموانئ، حيث تم تعطيل حركة المرور باستثناء الحالات المرضية والمواد الغذائية. هذا وقد قام الجيش الثالث الميداني مساء الأحد بفض اعتصام المتظاهرين بطريق السويس العين السخنة أمام ميناء الأدبية بحي عتاقة، بعد أن تم رفع الحواجز والخيام التي تمت إقامتها، حيث أكد المتحدث الإعلامي باسم الجيش الثالث أن فتح الطريق تم بموافقة المعتصمين