أكد د. محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، رحب بقرار عدوله عن استقالته، وعودته لمنصبه بالوزارة، مؤكدًا له بأن الحكومة تدعم مشروعات الثقافة ماديًا ومنعويًا، وطالبه بتقديم ملف عنها وعرضها ومناقشتها عليها، دون أن يشمل هذا الدعم الرواتب والحوافز. وأشار "عرب" إلي أنه طلب من قيادات الوزارة إعداد ملف كامل عن مشروعاتها وعمل دراسة جدوى لعرضها على مجلس الوزراء من أجل الحصول على الدعم المادي. وأوضح "عرب" أن الوزارة تسعى حاليًا لاسترداد أصول السينما، والتى نقلت ملكيتها إلى الشركة القابضة بوزارة الاستثمار مثل أستديو مصر والنحاس وعدد من الأستديوهات وعدد من دور العرض السينمائية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، والبالغ عددها سبع وعشرين دار عرض سينمائية منذ التسعينيات، مشيرًا إلى أنه منذ نقل ملكية هذه الأصول لم يحدث أي تطوير فى هذا المشروع، وأن الوزارة تدرس هذا الملف منذ ما يزيد عن شهر من أجل استرداد هذه الأصول، وطلب من المعنيين بهذا الملف في الوزارة التعجيل بالانتهاء من هذا الملف لعرضه على وزير الاستثمار قريبًا، من أجل إدارتها من جانب وزارة الثقافة، أو يتم الاتفاق على إدارتها بصورة مشتركة بين "الثقافة" و"الاستثمار"، مؤكدًا على أن دور السينما التى أخذت تم تدمير البنية الأساسية لها ولم تدار بشكل جيد على الإطلاق. وقال: إن وزارة التعاون الدولي سوف تقوم باستكمال مشروع المسرح القومي، بعد تقديم "الثقافة" ملفًا شاملاً عما أنجز حتى اليوم من تطوير المسرح، وإعداد دراسة للمشروع مرة أخرى بالاشتراك مع لجنة هندسية من وزارة الثقافة في محاولة لتقليص المبلغ المطلوب للانتهاء من الإنشاءات والتشطيبات الخاصة بالمسرح في أقرب وقت. وأوضح أنه لكي تقدم وزارة التعاون الدولي الدعم المادي المطلوب لوزارة الثقافة من أجل استكمال المشروع فعلى الثقافة أن تقوم بفض الاشتباك الخاص بين الشركة والمقاول من أجل استكمال المتبقي، وفقًا لبنود كراسة الشروط، مشيرًا إلى أنه طلب من اللجان المشتركة بين الوزارة والشركة أن تبلغ "الثقافة" بقيمة ما تم صرفه والمتبقي أيضًا، ليتم تقديم هذه التقارير لوزارة التعاون الدولي لتقوم باستكمال المشروع.