أعلن الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشئون التواصل الاجتماعى، رئيس حزب النور" السلفى"، عن مبادرة جديدة للحوار باسم "ميثاق العمل السياسى المصرى" بين القوى السياسية فى مصر، على أن يتم بدء العمل بها بعد الانتهاء على الاستفتاء غداً.. أيا كانت نتيجته بحسب وصفه. وطالب "عبد الغفور" فى بيان رسمى صادر عنه اليوم، الجمعة، القوى السياسية باعتبار المبادرة طرحا مبدئيا وليس نهائيا وتقديمها لحين التوافق التام بين الجميع، مشيرا إلى أنه فى حال التوافق عليها فإنه يدعو للقاء عاجل بين الجميع الأيام القادمة، على أن تلتزم كل القوى والأحزاب السياسية بها فى حال الموافقة والتوافق عليها. وأكد عبد الغفور، أن الميثاق يتضمن بنودا عشرة تتمثل فى حرمة الدماء وصيانة الأرواح وخاصة الدم المصرى، مؤكدا أن الثورة قامت لتحقيق الكرامة فى المقام الأول ولابد من مراعاة ذلك. وأشار رئيس حزب النور، إلى أن بنود المبادرة تتضمن حفظ الأعراض والأموال والممتلكات الخاصة والعامة، ووضع مصلحة مصر فوق مصلحة التيارات والجماعات والزعامات، مؤكدا أن النهوض بالوطن هو نهوض لجميع المصريين، واحترام إرادة الشعب المصرى بعدم الطعن فى الكيانات المنتخبة من الشعب، وإشارة إلى أن معارضة الرئيس أو الحكومة لا تعنى إسقاط شرعيتهما أو الطعن فى تمثيلهما للشعب. وأضاف مستشار الرئيس، إلى أن المبادرة تتضمن نبذ العنف بكل أشكاله أو التلويح باستخدامه، وتجريم مهاجمة مقرات الأحزاب، والقضاء على هذه الظاهرة بكل حزم، وتجريم التعرض لمؤسسات الدولة أو محيطاتها أو محاصرتها خاصة السيادية منها، سواء كانت القصور الرئاسية أو الوزارات كالدفاع والداخلية أو المحاكم كالدستورية، واحترام مقر السفارات الأجنبية، مؤكدا على جرم التعرض لها أو محيطاتها أو محاصرتها، لأن مصر دولة عظيمة وتحترم سيادة الدول الأخرى وتحترم الأعراف الدولية والدبلوماسية. كما شدد الدكتور عماد عبد الغفور على احترام دور العبادات، وعدم القبول بأى حال أن تنتهك دور العبادات أو تمتهن أو يروع المصلون فيها، موضحا أن من أهم بنود المبادرة نشر ثقافة احترام الغير والتسامح والدعوة للتفاهم والتواصل، والبعد عن التحقير وتأجيج المشاعر والابتذال والبذاءة، وتجنب المزايدات والتهييج، ودراسة التفاهم على ميثاق للعمل الإعلامى السياسى. من ناحيته، قال أحمد سمير المستشار السياسى للدكتور عماد عبد الغفور فى تصريحات صحفية، إن الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها حزب النور وافقت على البنود العشرة المطروحة، بالإضافة إلى عدد من رموز التيار الإسلامى، داعيا جميع القوى والأحزاب المدنية لقبول المبادرة، باعتبارها مخرجا مهما للأزمة الحالية التى لا تخدم الوطن، مشيرا إلى أن الدكتور عبد الغفور وقطاع التواصل والحوار المجتمعى برئاسة الجمهورية سيبدان فورا فى الدعوة للاجتماع مع القوى السياسية المتوافقة حول المبادرة، من أجل السير قدما فى إنقاذ الوطن من الصراعات السياسية الحادة.