قام متظاهرى الجالية السورية بمصر بتنظيم مظاهرة من ميدان التحرير إلى مقر السفارة للتنديد بما يحدث بسوريا من بطش نظام الأسد ضد الجيش الحر. بدأت الأحداث بتجمع عدد من المتظاهرين، عصرأمس الأربعاء أمام مقر السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بطرد السفير السوري، وقام المتظاهرون برشق مبنى السفارة بالحجارة وحاولوا اقتحامه لإنزال العلم السوري ورفع علم الاستقلال على المبنى، بالإضافة إلى إعلانهم الدخول فى اعتصام مفتوح لحين إغلاق السفارة السورية، بسبب عدم اعترافها بالجيش الحر، واحتجاجاً على مضايقات الأمن المركزى للمتظاهرين السوريين أمام مقر السفارة. ورفع المتظاهرون أعلاماً سورية، ولافتات مكتوباً عليها: "احمونا من مجازر النظام"، "إلى المعارضة السورية ياعيب الشوم عليكى.. نحن اختارنا أن نكون أموات أحياء على أن نكون أحياء أموات"، "نطالب بدخول العصابات المسلحة لحمايتنا من الجيش". وتطور الأمر إلى محاولة المتظاهرين لاقتحام مقر السفارة فقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة إبعاد المتظاهرين والحيلولة دون اقتحامهم لمبنى السفارة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين وذلك فى الوقت الذى أسفرت عن تحطيم الواجهة الزجاجية للمبنى. وشهد محيط السفارة السورية، حالات كر وفر بين قوات الأمن المركزى المعنية بتأمين السفارة السورية، وبين المتظاهرين الغاضبين والمصممين على رفع علم الاستقلال السورى فوق السفارة واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع فى إبعاد المتظاهرين، وهو الأمر الذى تسبب فى إثارة غضب المتظاهرين "السوريين والمصريين"، حيث انطلقت الهتافات المنددة بقوات الأمن وحكم العسكر. وقام المتظاهرون، برشق عدد من سيارات الأمن المركزى التى اتجهت لمحيط السفارة بالحجارة، كما شهدت منطقة جاردن سيتى حالة من الاختناق المرورى، بسبب تجميع المتظاهرين لأنفسهم أمام أحد الفنادق بالقاهرة. فى السياق ذاته ألقت قوات الامن المركزى القبض على خمسة متظاهرين فى محيط السفارة السورية بالقاهرة بعد مطاردتهم، لمحاولة المتظاهرين اقتحام السفارة ورفع علم الجيش الحر عليها وطاردت قوات الامن المركزى المتظاهرين من ناحية مدخل شارع جاردن سيتى، ونجحوا فى القاء القبض على خمسة شباب منهم واحتجازهم داخل مقر السفارة السورية، وكان من بين المتظاهرين فتاة تدعى شيماء من الجالية السورية ونجح الأهالى فى تخليصها منهم. بعد ذلك سادت حالة من الهدوء في محيط السفارة بعد عمليات كر وفر وتراجعت قوات الامن المركزى الى البوابة الرئيسية للسفارة، وقامت بوضع الحواجز الحديدية لمنع المتظاهرين من الاقتراب، وطالبوا المتظاهرين بالتراجع عن السفارة والتظاهر بعيدا عنها. وقال المتظاهرون السوريون إنهم مستعدون للعودة الى اعتصامهم بميدان التحرير ومغادرة محيط السفارة، شرط الافراج عن زملائهم الأربعة الذين اعتقلوا أثناء عمليات الكر والفر. من جانبهم قال مصدر أمنى ل"بوابة الوفد" أن قوات الأمن المركزى ألقت القبض على 3 متظاهرين فقط وتم التحفظ عليهم داخل مقر السفارة ومن ثم ترحيلهم للنيابة العامة لتولى التحقيق، مؤكدا عدم الاعتداء عليهم أو إيذائهم.