ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن التفجيرين الإنتحاريين اللذين وقعا صباح اليوم الأربعاء في ولاية قندهار الأفغانية وأسفرا عن وقوع 22 قتيلا على الأقل يضع مهاما صعبة على المستوى الأمني أمام الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي (ناتو) قبل انسحاب قواتهما من البلاد نهاية عام 2014. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- إن التفجيرين اللذين أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن تنفيذهما فتحا مجددا ملف الأمن في أفغانستان ، فمع دخول الحرب هناك لعامها الحادي عشر لا تزال الجهود المبذولة لإنهاء القتال وأعمال العنف عن طريق التفاوض بعيدة كل البعد عن تحقيق أي تقدم في هذا الإطار. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى مقتل مولوي أرسلا رحماني العضو البارز بالمجلس الأفغاني الأعلى للسلام -المختص بالتفاوض مع حركة طالبان- الشهر الماضي على يد مسلحين ، وذلك بعد أن لقى رئيس المجلس برهان الدين رباني مصرعة في انفجار انتحاري في سبتمبر الماضي ، وعلى الرغم من نفي طالبان مسئوليتها عن العمليتين إلا أنها أعلنت إدراج شخصيات من المجلس على قائمة الاغتيالات ذات الأولوية. وأوضحت الصحيفة إن طالبان استهدفت من التفجيرين اللذين وقعا صباح اليوم اغتيال مبعوث للناتو ، وقد أنكرت لهذا السبب التقارير الصادرة عن الشرطة الأفغانية ومسئولين حكوميين التي أفادت بأن القتلى والمصابين هم من بين المدنيين فقط.