أعلنت الحكومة الأفغانية اليوم الأحد عن اغتيال أرسلا رحماني، وهو أحد قادة مجلس السلام في أفغانستان، والتي تعتبر الهيئة المكلفة التفاوض مع حركة طالبان. ورأى مراقبون أن اغتيال رحماني بمثابة ضربة جديدة للعملية السياسية الهادفة للتوصل إلى حل سلمي للحرب الدائرة في أفغانستان منذ أكثر من عشر سنوات. وقال محمد زاهر مدير الدائرة الجنائية في شرطة العاصمة الأفغانية: "رحماني اغتيل غربي العاصمة كابول عندما فتح مجهول النار عليه عندما كان في طريقه إلى مقر عمله". وكان الرئيس السابق لمجلس السلام الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني قد اغتيل في العشرين من سبتمبر الماضي على يد مهاجم انتحل صفة مبعوث من حركة طالبان. وقد نفت "شبكة حقاني" مسئوليتها عن عملية اغتيال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الأمريكية على باكستان لشن حملة عسكرية على ما تقول واشنطن: إنها معاقل الشبكة التي تتهم إسلام آباد بدعمها، واستغلالها في شن حرب بالوكالة بأفغانستان. وقال سراج الدين حقاني مسئول العمليات في "شبكة حقاني"، المنضوية تحت حركة "طالبان" الأفغانية : "لم نقتل برهان الدين رباني وهذا ما أكده مرارًا المتحدثون باسم الإمارة الإسلامية" في أفغانستان. وبإشارته إلى ذلك فإن حقاني يؤكد أن شبكته تابعة لحركة "طالبان"، نافيًا مسئولية هذه الحركة عن الاغتيال، في الوقت الذي رفض فيه المتحدث الرسمي باسم قيادة "طالبان" الذي يسارع عادة إلى تبني الهجمات الجريئة التي تقع بشكل متزايد في كابول حتى الآن التعليق على العملية.