استمرت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في العديد من المدن السورية، واستمرت معها ردة الفعل العسكرية تجاه المظاهرات السلمية، في وقت تسربت فيه أنباء عن مشروع قرار أمريكي – أوروبي بمجلس الأمن يشمل عقوبات جديدة ضد الأسد . وحسب إفادة اتحاد تنسيقيات الثورة السورية فقد قامت قوات أمنية تدعمها تعزيزات عسكرية باقتحام مدينة حرستا بريف دمشق بعد قطع خطوط الاتصالات والانترنت، وأصيب 10 أشخاص في بلدة الكسوة، كما هزت انفجارات مدينة الرستن بحمص بعد تحليق مكثف للطائرات الحربية في سماء المدينة، وارتفع عد القتلى إلى 10 أشخاص منذ بدء الحملة الأمنية عليها الاثنين الماضي، كذلك اقتحمت الدبابات الميادين والقرية في دير الزور، التي استمرت حملات الاعتقال فيها خلال ال 24 ساعة الماضية، ووصل عدد المعتقلين إلى 300 شخص، ليصل عدد المعتقلين منذ اندلاع الثورة السورية إلى أكثر من 3 آلاف في دير الزور فقط. وعلى الصعيد السياسي اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن الرئيس السوري لا يمكنه الاستمرار في السلطة أكثر من ذلك، خاصة مع عدم تخلي القوات السورية عن انتهاج العنف ضد المتظاهرين السلميين، وعدم استجابتها للنداءات الدولية، وشدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على ضرورة معالجة ما يجري في سوريا بالطرق السلمية مشيرا إلى شرعية المطالب السورية، وطالب بان كي مون الأسد بالتزامه بتعهداته للأمم المتحدة بوقف العمليات العسكرية في سوريا والاستجابة للمناشدات الدولية بوقف أحداث القمع ضد المدنيين . من جهة أخرى، شكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة جديدة للتحقيق في حملة القمع التي تشهدها سوريا ضد المحتجين المناهضين للحكومة، بما في ذلك ارتكاب انتهاكات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، يذكر أن الأممالمتحدة قد أرسلت بوفد السبت الماضي لبحث الأوضاع في سوريا، لكن تضاربت الأنباء عن سحب القوات العسكرية التابعة للأسد خلال جولة الوفد وعودتها بعد مغادرته .