تظاهر عشرات الفلسطينيين اليوم الاثنين، أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى رام الله بالضفة الغربية، مطالبين بإقالة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ومحاسبة المسئولين الفلسطينيين الذين التقوا بشخصيات إسرائيلية الأسبوع الماضى. ورفع المشاركون خلال التظاهرة التى خرجت استجابة لدعوة من "حملة مناهضة التطبيع" لافتات منددة بالتطبيع مع إسرائيل، مرددين هتافات تطالب بإقالة عبد ربه ومحاسبة كل الشخصيات الفلسطينية التى شاركت بلقاءات مع مسئولين إسرائيليين. و"حملة مناهضة التطبيع" هى حملة شعبية فلسطينية يقوم عليها شخصيات فلسطينية من نشطاء مقاومة شعبية ومثقفين ترفض اللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية بكل أشكالها السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت أن لقاءً نظمته مبادرة "جنيف" الأسبوع الماضى بين عشرات من السياسيين من حزبى الليكود وشاس الإسرائيليين ومجموعة من قيادات السلطة الفلسطينية، فى مدينة رام الله، وذلك من أجل دفع استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد شارك عن الجانب الفلسطينى كل من رئيس مبادرة جنيف، ياسر عبد ربه، وعضو الطاقم الفلسطينى المفاوض، نبيل شعت، بالإضافة إلى أشرف العجرمى وزير الأسرى السابق وقيادات أخرى فى السلطة الفلسطينية. ولم يتسن الحصول على تعليق من ياسر عبدربه أو الأسماء التى وردت فى تقرير الصحيفة الإسرائيلية. وتنص مبادرة "جنيف" على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب أخرى إسرائيلية مع تسوية ملف اللاجئين من خلال استيعابهم فى دول أوروبية وتعويضهم عن ذلك، كما تنص المبادرة على اعتبار القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين من خلال إدارة دولية. ومن النقاط الهامة فى المبادرة أن تقبل "إسرائيل تفكيك بعض المستوطنات أو إخلاءها، طالما أنها فى أراضى الدولة الفلسطينية، وذلك وفق برنامج زمنى يضعه الطرفان، على أن تخصم قيمتها من قيمة التعويضات التى ستسهم إسرائيل بدفعها". وقالت النائبة عن حركة فتح نجاة أبو بكر "إن الشارع الفلسطينى سيبقى يقاتل حتى يسقط المطبعين وأولهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطينى بأسراه وجرحاه وشهدائه لن يسامحهم. من جانبه طالب القيادى بحركة حماس جمال الطويل بالعودة للمصالحة وإجراء انتخابات لتخليص منظمة التحرير الفلسطينية ممن اغتصبوها، موضحا أن المنظمة بتركيبتها الحالية لا تمثل الشعب الفلسطينى ويجب إعادة بنائها. وأضاف الطويل أن لقاءات ياسر عبد ربه وعدد من القيادات الفلسطينية تدق ناقوس الخطر فى ظل ممارسات إسرائيل اليومية من تهويد وتدمير وقتل واستيطان.