فشل الاجتماع الذي عقدته وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم "الأربعاء " مع ممثلي الإدارة لتسوية مطالب العاملين بالوكالة في الأردن. وأعلن العاملون في الوكالة بالأردن عن عزمهم بدء إضراب مفتوح اعتبارا من يوم "الأحد" المقبل لجميع العاملين في كافة المرافق والمؤسسات التابعة للأونروا في المملكة. وذكر بيان أصدرته مجالس العاملين في الأونروا أنه تم خلال الاجتماع الذي عقد اليوم برعاية دائرة الشئون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية الأردنية أن إدارة الوكالة قدمت عرضا هزيلا تمثل بزيادة مقدارها 3\% أعتبارا من أول شهر مايو الجاري ، مشيرا إلى أن هذه الزيادة لا ترتقي لأدنى درجات الشعور بالمسئولية تجاه مطالب العاملين. ولفت البيان إلى أن رواتب موظفي الانروا في الأردن قد انخفضت بنسبة 13ر19\% عن العام الماضي مقارنة مع رواتب موظفي الحكومة. وتطالب المجالس( وهى المعلمين والخدمات والعمال والرئاسة العامة) بزيادة قدرها 100 دينار(حوالي 2ر141 دولار أمريكي) بالإضافة إلى عدم المساس بالعلاوات الممنوحة لهم وتحسين الدرجات الوظيفية بالنسبة لبعض الوظائف. ويعمل لدى الاونروا زهاء 7500 موظف وعامل موزعين على لجان العمال والمعلمين والخدمات العامة والرئاسة ويقدمون خدمات الرعاية الصحية والتعليم والاغاثة الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات ومناطق التواجد الأخرى في الأردن. وتقدر إدارة وكالة"الأونروا" تكلفة تنفيذ مطلب الزيادة للعاملين إضافة إلى المتقاعدين وغيرهم بنحو 18 مليون دولار في الوقت الذي تشهد فيه أزمة مالية. وكان العاملون في الوكالة بالأردن توقفوا أول أمس"الاثنين" عن العمل ليوم كامل احتجاجا على "تخفيض الخدمات ورفض الإدارة زيادة الرواتب وتحقيق القضايا المطلبية للعاملين مما أدى إلى شلل في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين بالمملكة. وتقدم "الأونروا" الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وإغاثة اجتماعية وغيرها لما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، يقيمون في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن(الذي يستضيف حوالي مليوني لاجئ)، وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت"الأونروا" قد منحت موظفيها في مناطق عملياتها بخلاف الأردن زيادات تراوحت بين 9 و22 \% من قيمة الراتب في الوقت الذي تواجه فيه عجزا في ميزانيتها، بلغ السنة الماضية 63 مليون دولار.