لقي قرار إبعاد الأسيرة الفلسطينية المحررة هناء يحيى الشلبي، إلى قطاع غزة، استهجانًا جماهيريًا كبيرًا، كما اعتبرته بعض الجهات جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ذلك. ويمثل الإضراب عن الطعام وسيلة الأسرى الوحيدة في مواجهة مصلحة السجون الإسرائيلية التي تواصل انتهاك حقوق الأسرى، وهذه هي وسيلة الأسيرة هناء شلبي التي خاضت إضرابًا عن الطعام لمدة شهر ونصف تقريبًا. حسبما أذاعت قناة "روسيا اليوم" الفضائية، صمود الأسرى ألهب مشاعر الجماهير الفلسطينية، فيما لم تجد إسرائيل من وسيلة سوى وضع الأسرى أمام أمرين أحلاهما مر "السجن أو الإبعاد". وعلى الرغم من أن قطاع غزة جزء من فلسطين التاريخية، إلا أن إسرائيل نجحت في تحويله إلى منفى شبه دائم للأسرى، وهذا يطرح سؤالاً حول مشروعية الاعتقالات الإدارية والإبعاد من وجهة نظر القانون الدولي.