أطلقت السلطات الإسرائيلية، سراح المعتقلة الفلسطينية، هناء شلبي، التي أضربت عن الطعام لأكثر من 40 يومًا، ورحّلتها إلى قطاع غزة. وكانت شلبي، ذات ال30 عامًا والمؤيدة لحركة الجهاد الإسلامي، قد وُضعت قيد الاعتقال الإداري، في شهر فبراير الماضي، باعتبارها خطرًا على الأمن، كما تقول إسرائيل.
وقد أوقفت شلبي إضرابها عن الطعام، الذي نفذته، احتجاجًا على احتجازها دون محاكمة، في مقابل إبعادها إلى قطاع غزة لمدة 3 سنوات. وبعد ذلك يحق لشلبي العودة مرة أخرى إلى بيتها في جنين بالضفة الغربية.
وكانت إسرائيل قد احتجزت شلبي لنحو 25 شهرًا، ثم أفرجت عنها في شهر أكتوبر الماضي، ضمن اتفاقية لتبادل 1000 أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.
وقد أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالها في 16 فبراير الماضي، واتهمها مسؤولون بالضلوع في التخطيط لشن هجمات على إسرائيل، ضمن جماعة الجهاد الإسلامي، دون توجيه اتهامات لها. بينما قالت عائلتها: "إن ابنتها لم تعد عضوة نشطة في حركة الجهاد، منذ شهر أكتوبر الماضي".
القانون الإنساني
وقد احتفل العشرات من أعضاء حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، بوصول المعتقلة المحررة إلى قطاع غزة، عبر معبر إيريز (بيت حانون) الحدودي يوم الأحد، بعدما ودّعت عائلتها في الجانب الإسرائيلي.
وقالت شلبي لإذاعة القدس المحلية: "إحساسي بالحرية ممزوج بشعورٍ بالألم؛ لأنني سأترك عائلتي وبيتي، _إن شاء الله_ سنحصل على الحرية وسيتم تحرير الأسرى كافة". وقد تم نقل شلبي إلى أحد مستشفيات مدينة غزة؛ لإجراء بعض الفحوصات الطبية.
وكانت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية قد أعلنت أن شلبي أُجبرت على الترحيل إلى غزة، بينما حذّرت جماعة دعم الأسير الفلسطيني، من أن اتفاق إبعاد هناء "يتناقض مع القانون الإنساني الدولي". بينما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها رتبت "للقاء هناء بأسرتها عند معبر إيريز، لأسباب إنسانية".
وحثّت اللجنة السلطات الإسرائيلية على "الالتزام بالقانون الدولي والذي يمنع إسرائيل، أيًا كانت دوافعها، من إكراه الفلسطينيين على الإبعاد إلى مناطق أخرى".
لكن هناء شلبي قالت في بيان أصدره محاميها، إنها "وافقت بمحض إرادتها على العيش المؤقت في المنفى".