أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أهمية القمة العربية المقررة يوم 29 ماس الحالي بالعاصمة العراقية بغداد، "لأنها تأتى فى أعقاب تحولات هامة جدا فى عدد من الدول العربية". وقال مدلسي -خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الايطالي جيوليو تيرسي عقب مباحثاتهما بالعاصمة الجزائرية - إن هذه القمة ستكون فرصة ثمينة جدا من أجل تعزيز المواقف العربية خاصة تجاه القضية السورية. وأضاف أن هناك حظوظا لدخول مساعدات إنسانية فى الأيام القليلة القادمة إلى سوريا ..مؤكدا أن موقف الجزائر بخصوص حل الأزمة يوجد بين أيدى السوريين أنفسهم. ودعا مدلسى أطراف النزاع فى سوريا إلى الشعور بالمسئولية التاريخية أما شعبهم والمجتمع الدولى. كما دعا إلى فتح باب الحوار بين الحكومة والمعارضة، معربا عن أسف الجزائر لسقوط قتلى وجرحى يوميا. من جانبه، أكد وزير خارجية إيطاليا أن بلاده أرادت من خلال غلق سفارتها في دمشق "توجيه إشارة سياسية دقيقة للنظام السوري"، داعيا نظام بشار الأسد إلى بدء "حوار حقيقي" مع المعارضة وفتح قنوات لإدخال المعونات الإنسانية من أجل تخفيف معاناة السوريين. وأعرب عن قلق بلاده العميق إزاء الوضع الإنساني في سوريا والذي وصفه ب"الكارثة"، مؤكدا تأييد الحكومة الإيطالية لتكريس الحوار عبر الخطة التي تبنتها الجامعة العربية والتي ترتكز على عدة نقاط أهمها إعادة بعث الحوار السياسي مع المعارضة وتمكين إدخال المساعدات الإنسانية لهذا البلد وإرسال مراقبين مستقلين لتتبع الوضع. أما بالنسبة لليبيا فقد شدد وزير الخارجية الإيطالي على ضرورة المساهمة في تطوير المسار الديموقراطي في هذا البلد" على صعيد آخر، أعلن الوزير الأيطالى أن بلاده تعارض بشدة دفع فديات للمجموعات الارهابية التي تحتجز رهائن وأنها تساند الجزائر في مكافحة الارهاب. كما اعتبر أن من الضروري إقامة تعاون دولي فعال في تسيير القضايا المتعلقة باحتجاز رهائن من طرف مجموعات ارهابية. كان وزير خارجية ايطاليا قد وصل فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة الجزائرية فى زيارة تستغرق يوما واحدا لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات وبحث آخر الأوضاع على الساحتين العربية والأوروبية .