قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن مصر كان لها موقف واضح منذ بداية الاضطرابات والاحتجاجات في سوريا، وأصدرنا بيانا طالبنا فيه الحكومة السورية بوقف العنف وحمامات الدم في سوريا، وبعد وقوع مجازر الدم في حمص مؤخرا طالبنا الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها التاريخية عن تداعيات الاحداث، وقلنا إنه حان الوقت لنقف إلى جانب الشعب السوري حفاظا على الدولة السورية، لأن ما يهمنا هو الشعب السوري وليس النظام. واعترف وزير الخارجية المصري السفير محمد كامل عمرو بوجود أزمة في العلاقات المصرية – الامريكية، على خلفية قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، التي يحاكم فيها 19 أمريكيا بين 43 متهما، وقال ان التهديد بوقف المعونة الامريكية لمصر هو إحدى النتائج المترتبة على تلك الازمة، معتبرا ان المعونة ليست كبيرة ولكنها مهمة للاقتصاد المصري لأنها إحدى التفاهمات المترتبة على اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل برعاية امريكا، ونبه إلى أن المصلحة المشتركة بين القاهرة وواشنطن تتطلب تجاوز الازمة الحالية . واضاف عمرو: نحن لا نتدخل في اعمال القضاء المصري، فهو صاحب التصرف في القضية وفق ما يراه ووفق الاتهامات والادلة المقدمة في القضية، وذكر ان الامريكيين لم يطلبوا توصيات معينة بخصوص المتهمين الامريكيين بما فيهم ابن وزير النقل الامريكى، ولكن من المؤكد ان هناك اتصالات ومكاتبات بخصوص القضية التي تبدا جلساتها الأحد المقبل، والقرار النهائي في يد القضاء المصري الذي لا سلطان عليه سوى ضميره . جاء ذلك في حوار وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مع برنامج "مصر الجديدة" على قناة الحياة 2 امس، وتناول عمرو في الحلقة قضية المعونة، واوضح انها تبلغ 3، 1 مليار دولار معونة عسكرية، و250 مليون دولار معونة اقتصادية، وقال ان بعض الامريكيين في وسائل الاعلام والكونجرس يطالبون بإلغائها وفقا لمصالح سياسية داخلية امريكية بحتة، ولكننا نأخذ قرارنا وفقا لقرار الادارة الامريكية، واذا كانت هناك اصوات في امريكا تطالب بإلغائها ، فهناك أصوات مصرية تطالب بإلغائها أيضا والاعتماد على بدائل أخرى لتدبير مبلغ المعونة، بسبب الوضع الاقتصادي السيء حاليا، وفى أمريكا وجدنا اصواتا كبيرة طالبت بالبقاء على المعونة مثل رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة، ولا أعتقد أن من مصلحة مصر خسارة أمريكا الدولة العظمى في العالم، ولا من مصلحة امريكا خسارة مصر الدولة الكبيرة في المنطقة التي يمتد نفوذها الى العالمين العربي والاسلامي.