وجهت الحكومة السورية هجوما حادا لإسرائيل بعد التفجيرات الليلية التى وقعت ليلة السبت/الأحد الماضية فى دمشق وطالبت الحكومة السورية مجلس الأمن الدولى بالتحرك. وتلا عمران الزعبى، وزير الإعلام السورى، اليوم الأحد، بيانا للحكومة السورية، جاء فيه أن الحكومة السورية ستبذل كل ما فى وسعها لحماية الشعب السورى. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الخارجية السورية أرسلت خطابين متطابقين إلى مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة، تحدثت فيه عن قيام المقاتلات الإسرائيلية بشن هجمات جوية على ثلاثة مواقع للجيش داخل وحول دمشق. وأضافت الخارجية أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والمصابين، فضلا عن تأثر مناطق سكنية قريبة بهذه الهجمات. ورأت الخارجية أن إسرائيل بهذه الهجمات قدمت دعما عسكريا مباشرا "للمجموعات الإرهابية". وأكدت الخارجية أن العدوان الإسرائيلى يأتى تأكيدا على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين ل"جبهة النصرة". وأضافت الوزارة أن "الجمهورية العربية السورية تؤكد فى هذا الإطار بطلان المزاعم التى أطلقتها إسرائيل فى الآونة الأخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة ونقل أسلحة إلى خارج الحدود السورية". وأوضحت وزارة الخارجية أن استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شأنه زيادة التوتر فى المنطقة وجرها إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والأمن الدوليين فى المنطقة وفى العالم. وطالبت الخارجية السورية فى الخطابين مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلى على سوريا ومنع تكراره والحيلولة دون تدهور الوضع فى المنطقة وخروجه عن السيطرة.