قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي إن "كل الاحتمالات مفتوحة بعد الغارة الاسرائيلية"، وشدد على أن النظام "مصمم لحماية الشعب السوري وكل التعويل على قواتنا المسلحة للقضاء على الارهابيين، وكل من جاء من الخارج". ولفت الإنتباه إلى أن "العدوان تزامن مع تحقيق الجيش تقدما ضد الإرهاب". واتهم الزعبي "الإرهابيين التكفيريين وجبهة النصرة والقاعدة بالتنسيق مع إسرائيل بالإعداد لهذا القصف".
وقال في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع للحكومة السورية عصر 5 مايو، إنه " لا أدلة على اسقاط طائرة إسرائيلية، واعتقال طاقمها" بعد وردود انباء حول اسقاط طائرة في القناة العاشرة الإسرائيلية.
وأكد الزعبي أن "سورية لن تتخلى عن خيار المقاومة ومن يدعمها، ولن تكون مكسر عصا لأحد".
وقال "لم نكن، ولن نكون نادمين أبدا على خياراتنا الوطنية وفي مقدمتها المقاومة"، وأشار إلى أن " الخيارات الكبرى لها أثمان كبرى".
وقال الزعبي إن "هذا العدوان يفتح الباب واسعاً امام جميع الاحتمالات وخاصة انه يكشف بما لا يدع مجالاً للشك حجم الارتباط العضوي بين مكونات الحرب على سورية بأدواتها الارهابية التكفيرية والصهيونية".
وأوضح أن الحكومة السورية "منذ وقت طويل أكدت على هذا الترابط في الهدف والادوات والوسائل بين الفكر التكفيري والصهيونية وعصابات الارهاب وجبهة النصرة ذراع القاعدة في سورية، وقدمت على ذلك الكثير من الأدلة والوقائع التي اضيف عليها هذا العدوان الذي جاء في الوقت الذي تحقق فيه قواتنا مزيداً من الانجازات في محاربة الارهاب والارهابيين القادمين من مختلف بلدان العالم".
وأشار الزعبي إلى أن "اسرائيل برهنت بهذا العدوان عن ارتباطاتها بالجماعات الارهابية التكفيرية، وعلى المجتمع الدولي ان يدرك أن تعقيدات ما يجري في المنطقة بعد العدوان باتت اشد خطراً"، وقال إن "شعبنا ودولتنا لا تقبل الهوان واسرائيل وعملاءها لا يستطيون الانفراد بالمنطقة".
وشدد على أن الأساس والأصل هو التعويل على "قواتنا المسلحة وعلى امكانياتنا الذاتية في مواجهة الإرهابيين وخصوصا أولئك الذين أتوا من الخارج".
الخارجية السورية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين إلى الاممالمتحدة ومجلس الأمن أشارت فيهما إلى أن "العدوان الاسرائيلي السافر على مواقع تابعة للقوات المسلحة في سورية تأكيد على التنسيق بين اسرائيل والمجموعات الارهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة".
وقال بيان للوزارة بثه التلفزيون السوري إن "العدوان الاسرائيلي السافر يهدف إلى تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الارهابية بعد فشل محاولاتها في تحقيق سيطرة على الأرض".
وطالبت الرسالتان مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي على سورية ومنع تكراره والحيلولة دون تدهور الوضع في المنطقة وخروجه عن السيطرة".
وذكرالرسالتان أن "الجمهورية العربية السورية تؤكد في هذا الاطار بطلان المزاعم التي أطلقتها إسرائيل في الآونة الأخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة إلى خارج الحدود السورية".
وحذرت الخارجية السورية أن "استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شانه زيادة التوتر في المنطقة وجرها إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة وفي العالم".
واعتبرت الخارجية أن "التصريحات الأمريكية التي سبقت وأعقبت شن الغارات المذكورة شجعت إسرائيل على القيام بعدوانها، ووفرت غطاء سياسيا لها لخرق السيادة السورية في انتهاك واضح لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي
القيادة القطرية لحزب البعث تدين بشدة العدوان الإسرائيلي من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية " سانا" عن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ادانتها بشدة العدوان الإسرائيلي السافر، وجاء في البيان أن "سورية ستعمل في شكل فعال على مقاومة الاحتلال الصهيوني وستستمر في مقاومة الإرهاب بكل أشكاله".