الحكومة السورية: استمرار عدوان إسرائيل يجر المنطقة لحرب إقليمية واسعة

قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الأحد، إن الحكومة السورية تحتفظ بحق حماية الشعب ضد أي عدوان داخلي أو خارجي، وأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على دمشق بالوسائل المتاحة، مؤكدا أن الهجوم تزامن مع تحقيقنا تقدم ضد الحرب على «الإرهاب»، ودليل على استمرار إسرائيل في دعم الإرهاب داخل سوريا ودعمها ل«جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة وغيرها من الجبهات «الإرهابية» في سوريا، مؤكدًا أن «استمرار العدوان الإسرائيلي سيجر المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق ستؤثر على الأمن والسلم الدوليين»، بحسب قوله.
وأوضح أنه «في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة بتوقيت دمشق قامت طائرات حربية إسرائيلية بعدوان جوي صاروخي من الأراضي المحتلة، ومن جنوب لبنان باتجاه 3 مواقع تابعة للقوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية تقع في شمال شرق جمرايا، وفي ميسلون، وفي مطار شراعي، بمنطقة الديماس في دمشق وريفها، وقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين السوريين وأدى إلى تدمير واسع في هذه المواقع وفي المناطق المدنية القريبة منها».
وأضاف «الزعبي» في تصريحات صحفية خلال مؤتمر صحفي حول الهجوم على سوريا، إن «هذا العدوان الاسرائيلي السافر يأتي تاكيدًا على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين ل(جبهة النصرة) إحدى أذرع القاعدة بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الإرهابية بعد فشل محاولاتها مؤخرًا في تحقيق سيطرة على الأرض، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل هي المستفيد والمحرك والمنفذ في بعض الاحيان لما تشهده سوريا من أعمال إرهابية تستهدفها دولة وشعبًا سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها في الداخل»، بحسب قوله.
وأشار إلى أن «الحكومة السورية تؤكد في هذا الإطار بطلان المزاعم التي أطلقتها إسرائيل في الآونة الأخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة إلى خارج الحدود السورية».
وأوضح أن «استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شانه زيادة التوتر في المنطقة وجرها إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة وفي العالم»، بحسب قوله.
وأكد وزير الإعلام السوري، أن «حكومة الجمهورية العربية السورية تعتبر أن التصريحات الأمريكية التي سبقت وأعقبت شن الغارات المذكورة شجعت إسرائيل على القيام بعدوانها، ووفرت غطاء سياسيا لها لخرق السيادة السورية في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي»، مشددًا على أن «الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي على سوريا ومنع تكراره والحيلولة دون تدهور الوضع في المنطقة وخروجه عن السيطرة».
وأوضح «الزعبي» أن الحكومة السورية بعثت برسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكدت فيهما أن «استمرار بعض الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في توفير الغطاء لاستمرار إسرائيل في عدوانها واحتلالها للأراضي العربية بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل يحملها المسؤولية الكاملة عن التبعات التي يمكن أن تنجم عن الأعمال العدوانية الإسرائيلية».
واختتم قائلا: «شعبنا ودولتنا لا يقبلا الهوان وإسرائيل وعملاءها في المنطقة لا يستطيعوا الانفراد بسوريا، والعبث بأمنها».
وحول سؤال عما تردد عن إسقاط الطائرة الإسرائيلية التي قصفت المواقع السورية قال: «ليس لدينا أدلة عن سقوط الطائرة الإسرئيلية التي قصفت سوريا، وننسق مع الجهات الأمنية حول ذلك».