اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن العدوان الإسرائيلي السافر على مواقع تابعة للقوات المسلحة فى سوريا تأكيد على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين ل "جبهة النصرة" إحدى أذرع القاعدة. وقالت الوزارة - في رسالتين متطابقتين موجهتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأحد- "إن طائرات حربية إسرائيلية قامت فجر اليوم بعدوان جوى صاروخى من الأراضي المحتلة ومن جنوب لبنان باتجاه ثلاثة مواقع تابعة للقوات المسلحة فى سوريا تقع فى شمال شرق جمرايا وفى ميسلون وفى مطار شراعى بمنطقة الديماس فى دمشق وريفها".
وأشارت الرسالتان إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن سقوط العديد من القتلي والجرحى في صفوف المواطنين السوريين وأدى إلى تدمير واسع فى هذه المواقع وفى المناطق المدنية القريبة منها.
ولفتت إلى أن ذلك لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل هى المستفيد والمحرك والمنفذ فى بعض الأحيان لما تشهده سوريا من أعمال إرهابية تستهدفها دولة وشعبا سواء بشكل مباشر او عبر ادواتها فى الداخل.
وأوضحت الخارجية السورية أن استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شأنه زيادة التوتر فى المنطقة وجرها إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والامن الدوليين فى المنطقة وفى العالم.
وأشارت إلى أن الحكومة السورية تعتبر أن التصريحات الأمريكية التى سبقت وأعقبت شن الغارات المذكورة شجعت إسرائيل على القيام بعدوانها ووفرت غطاء سياسيا لها لخرق السيادة السورية فى انتهاك واضح لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي.
وختمت الخارجية السورية رسالتيها قائلة: "إن سوريا تعتبر أن استمرار بعض الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في توفير الغطاء لاستمرار إسرائيل فى عدوانها واحتلالها للأراضي العربية بما فى ذلك الجولان العربي السوري المحتل يحملها المسئولية الكاملة عن التبعات التى يمكن أن تنجم عن الأعمال العدوانية الإسرائيلية".